أي مطارات الولايات المتحدة تُلغي رحلاتها؟ — أخبار الطيران

إلغاءات جماعية لرحلات داخل الولايات المتحدة تشلّ حركة المسافرين بعد أن أمرت السلطات بتقليص جدول الإقلاع بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية.

لمحة عامة
– خفض مرحلي في عدد الرحلات بدءاً من يوم الجمعة: 4% من الرحلات المحلية ابتداءً من الساعة 06:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ويتصاعد التخفيض تدريجياً إلى 10% بحلول 14 نوفمبر.
– بحسب شركة التحليلات الجوية Cirium، يُقدَّر عدد الرحلات الملغاة بنحو 1,800 رحلة، ما يعادل تقليصاً بحوالي 268,000 مقعد.
– حتى الآن، لم تتأثر الرحلات الدولية بعمليات الإلغاء المخطط لها.

لماذا تُلغى الرحلات؟
بدأت أزمة الإلغاء مع استمرار الإغلاق الحكومي الفيدرالي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، الذي انطلق في الأول من أكتوبر بعدما فشل الكونغرس في الاتفاق على قانون تمويل فيدرالي. آلاف الموظفين الفدراليين، بمن فيهم مراقبو الحركة الجوية، أُرسلوا في إجازات دون أجر أو أُجبروا على العمل دون مقابل لأنهم مصنّفون كعمال أساسيين.

الإجراءات والسبب الرسمي
أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية عن خطة تقليل مرحلية لتخفيف الضغوط على منظومة الملاحة الجوية المنهكة، وصرّح وزير النقل شون دافي بأن القرار يتخذ استناداً إلى بيانات تقييم المخاطر وليس إلى دوافع سياسية. وأضاف في تغريدة: “أودّ أن أدفع لهم، لكنّي لااستطيع.” (تصريحٌ تكرر فيه التأكيد على أن السلامة هي الأولوية).

هل من الآمن السفر؟
نعم — وفق تصريحات المسؤولين. وزارة النقل وإدارة الطيران أكدا أن الإجراءات الاستباقية تهدف إلى الحفاظ على سلامة المسافرين بتقليل العلامات المبكرة للاجهاد في النظام، وأنه من الممكن اتخاذ مزيد من التدابير إذا لزم الأمر. غير أن المدى الزمني للإلغاءات لا يزال غير واضح.

المطارات المتأثرة (عينات من المطارات الرئيسية)
– مطار أتلانتا هارتسفيلد-جاكسون، جورجيا
– مطار لوس أنجلوس الدولي، كاليفورنيا
– مطار جون إف. كينيدي، نيويورك
– مطار شيكاغو أوهير، إلينوي
– مطار دنفر الدولي، كولورادو
– مطار ميامي الدولي، فلوريدا
– مطار سان فرانسيسكو الدولي، كاليفورنيا
– مطار سياتل-تاكوم، واشنطن
– مطار بوسطن لوغان، ماساتشوستس
– مطار فينيكس سكاي هاربر، أريزونا
(قائمة شملت 40 من أكثر مطارات البلاد ازدحاماً؛ وقد أُلغيت رحلات في عدد كبير منها)

يقرأ  الهند تهزم سريلانكا في السوبر أوفر على أعتاب نهائي كأس آسيا 2025 — أخبار الكريكيت

خلفية تاريخية
آخر إغلاق حكومي كبير في يناير 2019 دام 35 يوماً خلال الولاية الأولى للرئيس السابق، وتسبّب حينها في تعليق مؤقت لحركة الطيران في مطار لاجارديا بنيويورك بعدما تغيّب عدد من موظفي الحركة الجوية عن العمل، ما أدّى إلى اضطرابات واسعة في مطارات أخرى.

ماذا يعني ذلك للمسافرين؟
– الرحلات الدولية ليست ضمن عمليات الإلغاء المعلنة.
– من المرجّح أن تُلغي الرحلات ذات الحمولة الأقل أو التي تخدم مدناً أصغر أو ذات الجداول المحدودة.
– على شركات الطيران أن تصدر استرداداً كاملاً للمسافرين الذين أُلغيّت رحلاتهم، لكن النفقات الثانوية مثل الطعام والإقامة لا تغطيها عادة شركات النقل إلا إذا كان التأخير أو الإلغاء سببه الناقل نفسه.
– نصيحة مدراء شركات طيران ومسؤولين للسفر: احجزوا تذاكر احتياطيه مع شركة أخرى إذا كانت رحلتكم حاسمة لتجنّب التعطّل.

من الأكثر تضرراً؟
العمال أنفسهم يتعرّضون لضغط شديد؛ آلاف الموظفين يعملون دون أجر أو في حال إجازات، ما يؤثر على أداء قطاع حساس كالطيران ويجعل اتخاذ قرارات تقليل الرحلات أمراً ضرورياً لتجنّب مخاطر أكبر على السلامة.

الخلاصة
الإجراءات الحالية تهدف إلى إدارة مخاطر ملموسة نتيجة نقص الأفراد خلال الإغلاق الحكومي. المسافرون يُنصحون بالتحقق المتكرر من حالة رحلاتهم، المطالبة باسترداد التكاليف عند الإلغاء، والنظر في بدائل سفر احتياطية لتفادي الوقوع في مآزق سفرية. المسألة الأهم: الإرهاق ونقص الكوادر
المشكلة الأكثر إلحاحًا — كما نقل عنها وزير النقل — هي التعب والإرهاق الناجمان عن مشاكل التوظيف. طُلِب من مراقبي الحركة الجوية العمل أسابيع مكوَّنة من ستة أيام مع ساعات عمل إضافية إلزامية. حتى في أحسن الظروف، هذه وظيفة مرهقة وصعبة للغاية، كما أوضح كرتيس.

غضب المسافرين
المسافرون المتأثرون بالإلغاءات أعربوا عن غضبهم واستيائهم من الاضطراب وعدم اليقين.

يقرأ  تبادل نيران كثيف بين طالبان والقوات الباكستانية على طول الحدود الأفغانية أخبار النزاعات الحدودية

في مطار ريجان الوطني في أرلينغتون بولاية فيرجينيا، قالت الراكبة ساندي هيومز لقناة الجزيرة إنها كادت تُلغي رحلتها بسبب الإلغاءات. «لا أعلم حتى ماذا سيحدث، لكن قررت أن نغامر ونرى ما سيجري. الأمر غير متوقع؛ لقد تعبت من ذلك. ماذا عنّا نحن؟» قالت هيومز.

وبنفس المطار، وصف فيك سيستيد لوسائل الإعلام أن نقص المعلومات كان «مخيّبًا للآمال». «هذا يعني أن فالنتينا، أصغر بناتي البالغة تسع سنوات، كانت تتطلع لرؤيتي في سهرة خاصة بنا، وربما لا أراها الآن».

خدمات أساسية أخرى تضررت
إلى جانب إلغاء الرحلات، قد تتاثر أكثر من 42 مليون أميركي يتلقون مساعدات من برنامج دعم التغذية التكميلية (SNAP)، المعروف أيضاً باسم قسائم الطعام.

كانت الحكومة تنوي إيقاف الدفعات تمامًا عندما نفدت الاعتمادات في نهاية أكتوبر، لكن قاضياً فدرالياً أوقف هذا القرار يوم الاثنين وأمر إدارة ترامب بتوفير أموال طارئة للبرنامج، على الأقل بشكل جزئي.

أعلنت السلطات أنها ستستخدم 4.65 مليار دولار من صندوق الطوارئ في وزارة الزراعة لدعم ما يقرب من نصف مخصصات المستفيدين الحالية. ومع ذلك، قد لا تتلقى بعض الأسر المساعدات لأسابيع عدة، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام الأميركية هذا الأسبوع.

متى ستستأنف الخدمات؟
تستأنف الخدمات عندما يوافق أعضاء الكونغرس من الجمهوريين والديمقراطيين على مشروع القانون وتُفرَج الاعتمادات اللازمة لعمل المؤسسات الحكومية.

قال السيناتور الجمهوري عن ولاية ساوث كارولاينا توم ديفيس لِـ«الجزيرة» إن الخلافات بين الجمهوريين والديمقراطيين حصلت من قبل، لكن «أحد الطرفين دائماً ما يلين». وأضاف: «تقليديًا، يُمرَّر ما يُسمى قرار الطوارئ النظيف: استمرار مستويات التمويل السابقة إلى أن يتفقوا على المستويات الجديدة. فعلت الديمقراطيون ذلك 12 مرة خلال إدارة بايدن، لكنهم يرفضون عمل ذلك في ظل إدارة ترامب. هذا ما أوصلنا إلى هنا، والجمهوريون لن يقبلوا بزيادة الإنفاق». وختم: «لكننا سنبقى على مواضعنا حتى يلين أحدهم».

يقرأ  حاجز التغذية الراجعة: كِسْرُه يُعَزِّزُ الأداء

أضف تعليق