عرض مؤثر لتضحية الصحافه القصوى، يُروى عبر حكايات الشجاعة والخسارة والإيمان الراسخ.
في عالم قد تعني فيه قول الحقيقة الحياة أو الموت، يسلط هذا الفيلم الوثائقي ضوءًا صارخًا على صحفيين دفعوا أغلى ثمن لوفائهم لمهنتهم. من ساحات الحروب إلى فضح التستر السياسي، كشفت تقاريرهم الشجاعة حقائق حاسمة لكنها أيضاً جعلتهم أهدافًا مستهدفة. ومن خلال مقابلات حميمة مع عائلاتهم وأصدقائهم وزملائهم، يقدّم الفيلم تكريمًا مؤثرًا لإرثهم ويكشف في الوقت نفسه عن حقائق مقلقة حول ممارسة الصحافة اليوم.
باستعانة بلقطات نادرة، وشهادات شخصية، وتحليلات خبرائية، يتجاوز الفيلم عناوين الأخبار ليغوص في القصص الإنسانية وراء الأرقام. هذه ليست مجرد روايات عن الفقد، بل عن البسالة والقناعة العميقة والاعتقاد الثابت بحق الجمهور في المعرفة. كما يتناول الوثائقي الأثر النفسي الذي يخلفه رحيلهم على من تبقوا، الذين يصارعون الحزن والخوف وغالبًا أسئلة بلا إجابات حول العدالة.
مع تصاعد الاعتداءات على الصحفيين في أنحاء العالم، يفضح الفيلم كيف أن حرية الصحافة تتعرض للحصار في كل من الأنظمة الاستبدادية والمجتمعات الديمقراطية على حد سواء. يضع المشاهد أمام سؤالٍ حاسم: ما قيمة الحقيقة في زمن التضليل والعداء المتصاعد، الذي كثيرًا ما يكون منظَّمًا وممنهجًا ضد الإعلام؟
من خلال استعراض قصص أولئك الذين ضحّوا بحياتهم طلبًا للحقيقة، يقدم الفيلم تذكيرًا يقشعر له الأبدان بمخاطر المهنة. في جوهره، هو نداء للدفاع عن حرية الصحافة وتخليد ذاكرة الأفراد المؤمنين بأن مهمة الصحافه حماية المحكومين لا الحاكم.
هذه ليست مجرد قصة عن الصحافة فحسب، بل شهادة على الشجاعة الإنسانية وعلى القوة الدائمة للحقيقة.
الاعتمادات:
المنتج التنفيذي: فريد بارسوم
المنتجة: زينب والجي
المحررة: ديمه غرباوي شعيباني
فريق غزة: ميديا تاون
منتج المكسيك: أوليسيس إسكاميّا هارو
مدير التصوير — المكسيك: ميغيل توفار
مدراء التصوير — الولايات المتحدة: جاسبر ريشن، جوشوا مايز
نُشر في ٧ نوفمبر ٢٠٢٥
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
شارك