متحفُ الاستوديو ينضمُّ إلى المتاحف القليلة الحائزةِ على لوحةٍ لباسكيات

قبل إعادة افتتاحه للعامة في الخامس عشر من نوفمبر، استضاف متحف الاستوديو في هارلم الصحافة ليطلعها على مبناه الجديد وكشف عن كم كبير من الكنوز الفنية التي انضمت إلى مجموعته منذ إغلاقه عام 2018 — ومن بينها أول لوحة لِـ جان ميشيل باسقيات تدخل أرشيف المتحف.

اللوحة بعنوان “بايو” (1984) أهداهما إلى المتحف في نيويورك عام 2023 الممول جوزيف بيريلّا وزوجته آمي. يُذكر أن جوزيف كان مرشداً لريموند جي. مكغاير، المدير التنفيذي في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية وواحد من أبرز جامعي الأعمال الفنية، الذي يشغل حالياً رئاسة مجلس إدارة متحف الاستوديو.

على الرغم من أن وجود لوحة لباسكيات داخل جدار متحفي لم يعد بالأمر الغريب، إلا أن هذه الإضافة تُعد حدثاً بارزاً لأن قلة من المؤسسات الأميركية تملك لوحات لفنان بهذا السُمُو. متحف الفن الحديث، مثلاً، عرض سابقاً لوحة لباسكيات بعنوان “غلين” (1985)، لكنها ظهرت دائماً كإعارة من جامع غير مُعلَن — أي أن المتحف لا يملكها فعلياً. وصف الناقد بوب نيكساس تلك الإعارة بأنها إعلان عام عن غياب عمل لباسكيات من مقتنيات المتحف، وتحفيز محتمل للمانحين أو الملاك للتبرع أو التدخّل. ويبدو أن متبرعاً واحداً قد لبى هذا النداء — ليس في متحف الفن الحديث، بل في متحف الاستوديو.

من ناحية أخرى، لطالما عرض متحف ويتني لوحته الثمينة لباسكيات، “هوليوود إفريكانز” (1983)، بعد أن أضافها إلى مجموعته في ثمانينيات القرن الماضي. أما متحف المتروبوليتان فقد بدا أنه اقتنى أولى لوحات باسكيات في مجموعته فقط في عام 2021.

قليل من التفاصيل عن “بايو”: تتضمن اللوحة جزءاً من جدول ضرب مرسوم بشكل جزئي، وكلمات مكتوبة متفرقة مثل “WASTEWATER” و”SOUTH”، ورسم يد نحيلة. تشير تلك الإشارات إلى الماء والجنوب إلى احتمال ارتباط العمل بفترة أمضاها الفنان في نيو أورلين على ضفاف نهر المسيسيبي. يُعتقد أن “بايو” عُرضت على الأرجح عام 1985 في غاليري برونو بيسشوفبرغر في زيورخ، المؤسسة التي ساهمت في شهرة باسكيات العالمية، والآن وجدت موطناً دائماً في مسقط رأسه.

يقرأ  ما هي أبرز تبرعات المتاحف هذا العام؟

أضف تعليق