في ملف حيوي ومتوتر لــVogue، زار الممثل تيموثي شالاميه عملاً فنياً من أعقد أعمال القرن — تركيب الأرض الضخم لمایكل هايزر المعنون «سيتي». يمتد العمل على طول يقارب ميلًا ونصف وعرض يقارب نصف ميل في صحراء نيفـادا، وافتتح عام 2022 بعد عقود من البناء بدأتها فكرة تعود إلى عام 1970. عن التجربة قال شالاميه: «إنها تجربة نائية تمامًا».
لم يقدّم شالاميه أكثر من هذه الملاحظة في باب النقد الفني؛ إذ تحوّلت المقابلة إلى الحديث عن مشاريع أخرى، وفي مقدمتها فيلم «مارتي سوپريم» الجديد للمخرج جوش سافدي، حيث يجسّد شخصية بطل سابق في تنس الطاولة يئنّ من سوء الحظ. مع ذلك، أعطى المتحدث انطباعه عن المصوّرة آني ليبوفيتز التي التقطت له عدة صور داخل «سيتي» لتغطية الملف.
«آني قوة لا يستهان بها»، قال شالاميه. «حين يصبح شخص ما شائعًا أو أيقونيًا، قد نغفل حجم الجهد المبذول. هي أول من يستيقظ عند الخامسة والنصف صباحًا؛ تنزل أنت الدرج فإذا بها قد بدأت بتفحّص المواد.» وأضاف: «كان لديها تقريبًا هوسٌ خلّاق؛ لم تكن مشغولة سوى بتحقيق لقطات مميزة، ثم تنتقل إلى المشروع التالي.»
أما عن «سيتي» نفسها، الكائنة نحو تسعين دقيقةً بالسيارة شمال شرق لاس فيغاس، فقد وصفتها كريستن سوينسون في Art in America بأنها «رحلة، سلسلة من اللقاءات مع مناظر طبيعية مختلفة والأنظمة التي تعمل ضمنها وحولها». وعن تجربتها في التجوّل بين عناصر العمل، كتبت سوينسون: «يصنع «سيتي» فراغًا داخل الصحراء. أحاطت بنا درجات متشابهة من الرمادي والبني وصمت مكثف يُسمع فقط بعيدًا عن الشبكة. بدا الأمر في البداية كنوع من الحرمان الحسي، لكن مع التكيّف بدأنا نلتقط ثراء مؤثراتٍ حسّية؛ أصوات الريح والحشرات، وبرزت «سيتي» كميدان بصري معقد.»
زيارة «سيتي» تُدار بواسطة مؤسسة تريبل أوغت وتخضع لقيود صارمة؛ الموقع مفتوح ثلاثة أيام في الأسبوع ولا يُسمح سوى لستة زوار يوميًا. ومع ذلك، تشير القصة في Vogue إلى أن أعمال هايزر ستصبح أكثر قابلية للوصول إلى جمهور نيويورك في فبراير، عندما تنظم غاليري غاغوسيا معرضًا لعمله الجديد.