قالت الشرطة في محافظة هرت بغرب أفغانستان إن الحادث نُسب إلى السرعة المفرطة وإهمال السائقين.
قُتل ما لا يقل عن 71 شخصًا، بينهم 17 طفلًا، إثر اندلاع حريق في حافلة كانت تقل عائدين تم ترحيلهم حديثًا من ايران، بعدما اصطدمت بشاحنة ودراجة نارية، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم الحكومة الولائية أحمد الله مطقي ومسؤولون محليون.
أوضحت شرطة هرات أن الحافلة كانت محمّلة بأشخاص صعدوا إليها من معبر إسلام قلعة الحدودي في طريقهم إلى العاصمة كابول، بحسب تصريح لمحمد يوسف سعيدي لوكالة الأنباء AFP. وأكد المتحدث الرسمي لحكومة طالبان زبullah مجاهد لوكالة دpa أن الضحايا قد تم ترحيلهم من ايران، من دون أن تتوفر تفاصيل إضافية فورًا.
وقع الحادث في منطقة قوزارة قرب مدينة هرات، وشارك فيه أيضًا دراجة نارية، فيما كان معظم القتلى من ركاب الحافلة، بينما لقي شخصان حتفهما في الشاحنة واثنان آخران كانا على الدراجة النارية حتفهما أيضاً.
تكرار حوادث الطرق في أفغانستان يعزى إلى بنية تحتية متردية تضررت بفعل عقود من الحرب، إلى جانب القيادة الخطرة على الطرق السريعة والضعف في تطبيق القوانين والضوابط المرورية. في ديسمبر الماضي، تسبّبت حادثتا حافلتين، بإشراك شاحنة وقاطرة وقود على طريق مركزي، في مقتل 52 شخصًا على الأقل.
يدفع النزاع والاضطهاد والفقر وارتفاع معدلات البطالة أعدادًا كبيرة من الأفغان سنويًا لعبور نحو 300 كلم إلى معبر إسلام قلعة نحو ايران بلا وثائق، للعمل بأجور متدنية في مدن كبرى ومواقع بناء حيث تُعتبر اليد العاملة رخيصة وموثوقة. ووفقًا لمفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، عاد نحو 450,000 أفغاني من ايران منذ أوائل يونيو، بعد أن أعلنت طهران مهلة لغير الموثقين للمغادرة.
تفاقم هذا التدفّق العبء على أفغانستان الفقيرة التي تواجه تحديات دمج موجات العائدين من باكستان وايران منذ 2023، وسط واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بعد عقود من الصراع. وتفيد مفوضية اللاجئين بأن أكثر من 1.4 مليون شخص “عادوا أو أُجبروا على العودة” إلى أفغانستان هذا العام وحده، في حين أن توجيهات طهران في أواخر مايو قد تطال نحو 4 ملايين أفغاني غير موثقين من بين نحو 6 ملايين سكان أفغان تدّعي إيران إقامتهم على أراضيها.
شهدت المعابر الحدودية ارتفاعًا حادًا في أعداد العائدين منذ منتصف يونيو، حيث تجاوزت بعض الأيام نحو 40,000 شخص يدخلون أفغانستان. بين 1 يونيو و5 يوليو، عاد 449,218 أفغانيًا من ايران، ليرتفع إجمالي العائدين في 2024 إلى 906,326 بحسب المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة.