كريستيز تحقق ٥٫٢ مليون دولار في مزادٍ للفنّ من الشرق الأوسط

نتائج مزاد كريستيز بلندن

حققت دار كريستيز في لندن إجمالي مبيعات بلغ 4.1 مليون جنيه إسترليني (نحو 5.2 مليون دولار) خلال مزاد للأعمال الحديثة والمعاصرة من الشرق الأوسط عُقد في السادس من نوفمبر. سجّل المزاد نسبة بيع قوية بلغت 93% بالقيمة و85% بعدد القطع، ولاحظت الدار ازدياد الاهتمام من شريحة الشبان: فقد كان 38% من المشاركين مشترين جدد لدى كريستيز، و21% منهم من جيل الألفية.

من بين 39 قطعة طُرحت، جاءت 21 منها من مجموعة مؤسسة دالول للفن (DAF). تلك الأعمال تمثل جزءًا من مجموعة كوّناها رامزي دالول وسائدة الحسيني دالول على مدى نحو 55 عاماً؛ الزوجان جمعا ما يقرب من 3000 عمل فنّي تُعدّ اليوم الى واحدة من أكثر المجموعات شمولاً وأهمية للفن العربي الحديث والمعاصر على الصعيد العالمي.

تبدو النتائج القوية انعكاسًا لتحول أوسع في السوق، حيث بدأ الفنانون من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يحظون باعتراف متزايد ضمن القانون الدولي للمشهد الفنّي، ويشهدون تصحيحًا سريعًا في قيم أعمالهم بعد عقود من التقليل من قيمتها اثر إغفال وتدني التقدير التاريخي.

أبرزت اللائحة قطعة سلوى رضا شقير (Poem، 1966–1968) التي بيعت بمبلغ 393,700 جنيه إسترليني (حوالي 500,000 دولار)، أي أكثر من ثلاثة أضعاف أعلى تقدير مسبق لها، مسجلة أعلى سعرٍ يُدفع في مزاد لهذا الحداثي اللبناني. وبيعت لوحة غير معنونة للفنان الفلسطيني سليمان منصور (2014) بمبلغ 323,850 جنيهًا إسترلينيًا (نحو 411,000 دولار)، بزيادة بلغت نحو 80% فوق أعلى تقديراتها بعد مزايدة شديدة دامت أكثر من أربع دقائق.

أكثر من نصف القطع — أي بنسبة 56% — تجاوزت تقديراتها قبل البيع، من بينها أداء لافت لعمل كمال بولّة “نوكتورن I” (2001) الذي نُقل بمبلغ 165,100 جنيه إسترليني (حوالي 210,000 دولار)، أي بنسبة 230% فوق أعلى التوقعات، وعملاً غير معنُون لهيلين خالد من عام 1985 الذي بلغ 95,250 جنيهًا إسترلينيًا (نحو 121,000 دولار)، أي 138% فوق التوقعات.

يقرأ  عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في غزة يقفز ثلاثة أضعاف منذ مارس

شهدت الأمسية تحطيم ثمانية أرقام قياسية عالمية في المزادات، أتى أربعة منها ضمن مجموعة دالول. من الفنانين الذين سجّلوا أرقامًا قياسية: كمال بولّة، منى سعودي، سليمان منصور، عمار فرحات، سعيد العدّوي، سلوى رضا شقير، فهد الحجيلان، وليلى شوا. بعد عمل شقير “Poem”، كانت ثاني أغلى قطعة في هذه المجموعة هي لوحة منصور غير المعنونة (2014) التي بيعت مقابل 323,850 جنيهًا إسترلينيًا (نحو 411,000 دولار).

قال رضى مومني، رئيس قسم الشرق الأوسط وأفريقيا في كريستيز، والمتخصصة ماري-كلير تيجسن في بيان مشترك: «سلّط هذا المزاد الضوء على العمق والحيوية الاستثنائيين للّفن الحديث والمعاصر من الشرق الأوسط. ومع أن أكثر من 20% من المشترين من جيل الألفية، فإن إرث هؤلاء الفنانين يلقى صدى واضحًا لدى جيل جديد».

أضف تعليق