وفاة جيمس واتسون، شارك في اكتشاف التركيب الحلزوني المزدوج للحمض النووي، عن عمر يناهز ٩٧ عاماً نعي — أخبار

عالم ساهم في فتح آفاق جديدة في علم الوراثة لكنه أثار غضباً لاحقاً بترويج أفكار عنصرية مُدحَضة

نُشر في 7 نوفمبر 2025

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

توفي العالم جيمس واتسون عن عمر يناهز 97 عاماً. وقد ساهمت أبحاثه في بنية الحمض النووي في تمهيد الطريق لتطورات مهمة في دراسة الجينات البشرية، لكنه أصبح شخصية مثيرة للجدل بعدما روج لاحقاً لأفكار عنصرية مرفوضة علمياً.

شارك واتسون، العالِم اللامع والمثير للجدل، في نيل جائزة نوبل للطب عام 1962 إلى جانب زميليه فرانسيس كريك وموريس ويلكينز لاكتشافهم بنية اللولب المزدوج للحمض النووي (DNA). ووصف مختبر كولد سبرينغ هاربور، الذي عمل فيه سابقاً، هذا الاكتشاف بأنه «لحظة محورية في العلوم الحياتيةة». وقال ابنه إن والده توفي في دار رعاية صحية بعدما عانى مرضاً قصيراً.

مهد اكتشاف واتسون الطريق لتطورات هامة في تعديل التركيب الجيني للكائنات الحية وعلاج الأمراض عبر إدخال جينات إلى المرضى، إلى جانب الاعتماد المتزايد على عينات الحمض النووي في علوم الأدلة الجنائية.

قال ذات مرة: «فرانسيس كريك وأنا اكتشفنا اكتشاف القرن، كان ذلك واضحاً للغاية»، وكتب لاحقاً أنه لم يكن يتوقع «الأثر المتفجّر لللولب المزدوج على العلم والمجتمع».

صورة اللولب المزدوج، التي تأخذ شكل سلم طويل ملتف، صارت رمزاً أيقونياً للعلم. وعند تصور الطريقة التي يمكن أن تُشكل بها قطعات الحمض النووي ما يشبه «درجة» على السلم، ورد أنه رد قائلاً: «إنه جميل جداً».

إلا أن سمعة العالم المشهور شوهت بعدما اعتنق نظريات عنصرية مُدحَضة منذ زمن طويل. ففي مقابلة عام 2007 قال إنه يعتقد أن جينات السود تجعلهم أقل ذكاءً بالفطرة مقارنة بالبيض، ما أثار استنكاراً دولياً وأدى إلى فقدانه منصبه كمستشار في مختبر كولد سبرينغ هاربور.

يقرأ  ألبوم جديد — علاقة محتملة مع ترافيس كيلسي؟

وفي مقابلة تلفزيونية عام 2019 أعلن أن آرائه لم تتغير، فأصدر المختبر بياناً وصَف فيه تصريحاته بأنها «مرفوضة وألا سند علمي لها».

التاريخ الطويل للنظريات الزائفة التي تبرر دونية عرقية ما واستخدامها ذريعة لسياسات تمييزية أو للقمع والعنف يجعل الادعاءات بفروق وراثية قائمة على العِرق والإثنية شديدة الحساسية ومثيرة للجدل.

وقال فرانسيس كولينز، مدير المعاهد الوطنية للصحة، في 2019: «انفجاراته الكلامية، وخصوصاً عندما كانت تتعلق بالعرق، كانت خاطئة بشكل عميق ومؤلمة للغاية». وأضاف: «ليت آراء جيم حول المجتمع والإنسانية طابقت بصيرته العلمية اللامعة».

أضف تعليق