أعلن عشرات الموظفين في معهد ديترويت للفنون عن مبادرة عابرة للأقسام لتشكيل نقابة بالتعاون مع منظمة AFSCME لعمّال الثقافة، ملتحقين بالموجة الممتدّة منذ سنوات من تنظيم القوى العاملة في مؤسسات الفنون والثقافة على الصعيد الوطني. تحت اسم «عمال DIA متحدون»، سلّم الفريق للمتحف رسالة يطالب فيها بالاعتراف بنقابتهم يوم الثلاثاء 4 نوفمبر.
قال متحدث باسم فرع AFSCME في ولاية ميشيغان لموقع Hyperallergic إنهم «يعملون نحو اعتراف طوعي، وأن العلاقة مع المتحف إيجابية للغاية»، مشيراً إلى أن «عمال DIA متحدون يمثلون أغلبية قوية تتزايد يومًا بعد يوم».
سارة بورغر، إحدى المنظّمات في «عمال DIA متحدون» والتي تعمل في المتحف كمعدّة للمعارض منذ عشرين عامًا، أخبرت Hyperallergic هاتفياً أن المحادثات الجدية حول النقابة بدأت في نهاية 2024، وأن «تقريبًا كل قسم داخل المتحف ممثل الآن».
شرحت بورغر أنه كما هو الحال مع اتحادات عمّال الثقافة الأخرى، اجتمعوا بدافع الحب للمتحف وللعمل الذي يُنجَز داخله، وأن الموظفين «شغوفون بعملهم لكنهم يريدون فقط توفير مصاريف المعيشة».
وأضافت بورغر: «شخصيًا طُردت من حيّين بسبب الارتفاع في الأسعار»؛ وأوضحت أنها تعيش في ديترويت منذ 25 سنه، وأن المدينة تشهد جهودًا كبيرة للتنمية وإعادة الإحياء أدت إلى ارتفاع الإيجارات وتكاليف السكن.
وشيدت الموظفة أيضًا بمجلس إدارة المتحف وإدارته بسبب نمو الصندوق الوقفي للمتحف وضخامة الموارد، وكذلك بميزانية التشغيل المستقرة التي أمّنها استفتاء ضريبة العقارات الإقليمي (Tri-County millage) في 2012 ومرة أخرى في 2021، لكنها لفتت إلى أنه «في مؤسسة تتمتع بأمان مالي، لا مبرر لأن يعمل الموظف الدائم في وظيفة ثانية».
تابعت بورغر قائلة إنّ «من في القمة يجب أن يحصلوا على تعويض عادل عن جهودهم، لكنّ الأشخاص في القاع مهمون كذلك ويستحقّون أجورًا تمكنهم من العيش»، مشيرة إلى أن أدنى أجر في المتحف يبلغ 16.50 دولارًا في الساعة؛ والمتجر يعلن حاليًا عن وظائف في الاستقبال، والأمن، والمبيعات بنفس المعدل.
المتحف لم يرد بعد على طلب Hyperallergic للتعليق.
اتهمت بورغر أيضًا إدارة المتحف بترك بعض الوظائف شاغرة لأكثر من عام، مع تحميل موظفين في مراتب أدنى مسؤوليات تلك المناصب دون تغيير في المسميات الوظيفية أو ترقيات أو زيادات في الأجور.
وقالت عن علاقة «عمال DIA متحدون» بالمتحف إنها «لا تريد أن تكون علاقة منطقـة نحن ضدهم»، مستدركةً بالإشارة إلى أن متحف مقاطعة لوس أنجلوس (LACMA) رفض مؤخراً الاعتراف بنقابة موظفيه.
وأضافت بورغر: «نريد العمل مع المتحف، ونريد التفاوض. أعتقد أننا سنستطيع الوصول إلى توازن مع الإدارة وتكوين شراكة حقيقية». وختمت قائلة: «هذا أمر مبشّر، فحين يزدهر الموظفون، سيزدهر المتحف بالفعل».