أُسْبُوعٌ فِي جَرَائِمِ الفَنِّ وَمُشَاغَبَاتِهِ

قد تكون لوحة «الأميرة دي بروي» لجيان-أوجست دومينيك إنجرس في المتهف المتروبوليتان بنيويورك قد تضررت على يد زائر متهوّر. (إيداع المتحف المتروبوليتان للفنون)

في ليلة الهالووين، بينما كنت متنكِّرة كشخصية داكوتا جونسون من جولة منزلها في Architectural Digest، اقترب مني رجل أشقر يرتدي لباساً أسود بالكامل، صدرية عاكسة، وتاجًا، طالبًا إرشادًا. صرخت فيه: «لصّ اللوفر!» وقلت له: «ظننتُ أنهم قبضوا عليك.» كان شباب في العشرينات من عمرهم، ثمّانون وهم في صدريات السلامة يدورون حولنا في إيست فيليدج كأنهم حضروا جلسة اختيار أدوار. الإعلان كان واضحًا: زي «لصّ اللوفر» صار زيّ العام 2025 بين أزياء الـNPCs (شخصية غير قابلة للّعب في مصطلحات جيل زد).

سرقة اللوفر تحوّلت بعيدًا عن عالم الفن إلى معجم الثقافة الشعبية كخيار تنكُّري رخيص، لكنها ليست الحكاية الوحيدة المرتبطة بالسطو على أعمال فنية أو التخريب البسيط التي نحاول تتبعها: من حادث في المتحف المتروبوليتان هذا الأسبوع إلى سرقة نحو ألف قطعة في أوكلاند بولاية كاليفورنيا. إليكم آخر المستجدات.

نجم سوشال ميديا بين المشتبهين بسرقة اللوفر؟

أفادت وسائل الإعلام الباريسية أن أحد الموقوفين الأربعة المشتبه فيهم بسرقة اللوفر هو «نجم» محلي على وسائل التواصل الاجتماعي وهاوٍ للدراجات النارية يُدعى عبد اللهداي ن.، يستخدم الاسم المستعار «دودو كروس بيتوم» على الإنترنت، وكان يعمل سابقًا حارس أمن في مركز بومبيدو. لكن وصفه بـ«النجم» مبالغ فيه بعض الشيء، إذ حساباته على يوتيوب وإنستغرام لا تجمع آلاف المتابعين؛ لا يتجاوز مجموع متابعيه الألف تقريبًا. إن كان هذا معيار «الشهرة»، فربما يحق لي أن أُطلق على نفسي لقب نجم سوشال ميديا أيضًا.

لاحظت الصحافة أن في بعض مقاطع الرجل تظهره وهو يقود دراجة ياماها TMax، النوع القوي من السكوترات الذي استخدمه فرّاروا سرقة اللوفر. والغريب بنفس القدر أن كلمة المرور لنظام أمن المتحف كانت، عن جدارة الدهشة، «Louvre»، حسب ما أفادت التقارير.

يقرأ  «خائفون جدًا»: كيف لا تزال أعمال العنف في نيبال تلحق الضرر بالتجارة الحدودية مع الهندالأعمال والاقتصاد

غاليري أبولّون في متحف اللوفر

انسكاب في المتحف المتروبوليتان

قبل ثماني دقائق من إغلاق أبواب المتحف المتروبوليتان مساء الاثنين 3 نوفمبر، أبلغت شرطة نيويورك أن شابًا يبلغ من العمر 19 عامًا «أتلف عدة معروضات». لم يصدر المتحف بعد توضيحًا رسميًا حول الأعمال المتضررة، لكن بعض الصحف الشعبية ذكرت أن الشخص رشق بالماء لوحة «الأميرة دي بروي» (1851–53) لجان-أوجست دومينيك إنجرس، ولوحة «العذراء والطفل مع القدّيسين» (حوالي 1520) لجيرولامو داي ليبري. وُجّهت إليه تهمة التخريب الجنائي، بحسب ما أفادت الشرطة.

عيون لاصقة في أستراليا

في أستراليا، ألصقت شابة تبلغ من العمر 19 عامًا عيونًا لاصقة على منحوتة عامة جديدة من تصميم المعماريين توم بروكتور وميتشل ووكر، التي لُقّبت بـ«الكتلة الزرقاء» بينما اسمها الحقيقي «Cast in Blue». مثولها للمحاكمة هذا الأسبوع جاء بتهمة إتلاف ممتلكات بقيمة 89,000 دولار، لكن الضرر الحقيقي يبدو أنّه نجم عن الذين أزالوا تلك العيون اللاصقة، إذ اقتلعوا الدهان الأزرق مع الإزالة.

كيف سرقوا ألف قطعة من مجموعات المتحف؟

خلال الشهر الماضي، سُرق ما يقرب من 1,000 قطعة من مقتنيات متحف أوكلاند بولاية كاليفورنيا كانت مخزّنة في موقع خارجي. نشرت الشرطة لقطات فيديو هذا الأسبوع تُظهر شخصين يستطلعان ما بدا وكأنه منشأة تخزين، لكن الفيديو لا يُظهر الفاعلين وهم يحملون الكمية العبثية من الأغراض ويغادرون بها.

بِيكاسو الصغير الذي عُثر عليه

هل تذكرون لوحة بابلو بيكاسو بحجم آيفون التي فُقدت في إسبانيا قبل شحنها إلى متحف في غرناطة؟ تبين أن جارًا يُدعى دولوريس التقط الطرد عن طريق الخطأ واعتقد أنه مرآة، فلم يصل الطرد إلى شاحنة التوصيل أصلاً. أُغلقت القضية للجميع، باستثناء دولوريس التي أجرت مقابلة مع صحيفة إل باييس لتبرئة نفسها وكانت قلقة بشأن الاتهامات الموجهة إليها.

يقرأ  مقتل خمسة أشخاص بينهم أطفال أمريكيون في غارة بطائرة مُسيّرة إسرائيلية على جنوب لبنان

الضائع والموجود: لوحة بابلو بيكاسو «طبيعة صامتة مع جيتار» (1919) (بإذن Fundación CajaGranada)

أضف تعليق