الولايات المتحدة تقاطع قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا احتجاجاً على مزاعم «انتهاكات» بحق المزارعين البيض

أعلن دونالد ترامب أن الولايات المتحدة لن تحضر قمة مجموعة العشرين المقررة في جنوب افريقيا، احتجاجاً على مزاعم، وُصفت بأنها مُدحَضة على نطاق واسع، تفيد بأن أفراداً من المجتمع الأبيض يتعرضون للاضطهاد في البلاد.

وصف الرئيس الأمريكي استضافة جنوب أفريقيا للقمة بأنها «عار تام»، معلناً أن هذا المكان غير لائق لأن يضم زعماء أكبر اقتصادات العالم حين يجتمعون في جوهانسبرغ أواخر الشهر الجاري.

وصفت وزارة الخارجية الجنوب أفريقية قرار البيت الأبيض بأنه «مؤسف». وأضافت أن أي حزب سياسي في جنوب أفريقيا — بما في ذلك الأحزاب التي تمثل الأفركانرز والمجتمع الأبيض عموماً — لم يدّعِ وجود إبادة جماعية في البلاد.

ونشر ترامب على منصته «تروث سوشيال» تغريدة قال فيها: «من العار أن تُعقد قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا. الأفركانرز (ذوو الأصول من المستوطنين الهولنديين وكذلك الفرنسيين والألمان) يُقتلون ويُذبحون وتُصادر أراضيهم ومزارعهم بصورة غير قانونية. لن يحضر أي مسؤول أمريكي طالما استمرت هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان.»

كان ترامب قد قال في وقت سابق إن جنوب أفريقيا لا ينبغي أن تكون عضواً في مجموعة العشرين أصلاً، وأنه سيرسل نائب الرئيس جاي دي فانس بدلاً من حضوره شخصياً، لكن البيت الأبيض أعلن لاحقاً أنه لن يذهب أي مسؤول أمريكي على الإطلاق.

ومن الجدير بالذكر أن ترامب واجه الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامابوزا في مايو في لقاء بالبيت الأبيض، وأن إدارته منحت وضع لاجئ لبعض الأفركانرز متعلّلةً بوجود ما وصفتها بأنها «إبادة» في جنوب أفريقيا. وفي الأسبوع الماضي أعلن البيت الأبيض خططاً لخفض عدد القبولات للاجئين إلى مستوى قياسي منخفض وإعطاء أولوية للأمريكيين البيض من جنوب أفريقيا.

وردّت حكومة جنوب أفريقيا بأن مزاعم «الإبادة البيضاء» مُدحَضة على نطاقٍ واسع ولا تستند إلى أدلة موثوقة، مشيرة إلى الإقبال المحدود على العرض الأمريكي. كما رفضت محكمة جنوبية هذه المزاعم في فبراير ووصفتها بأنها «مخترعة بوضوح».

يقرأ  رئيس وزراء إسبانيا يطالب باستبعاد إسرائيل من المنافسات الرياضية على خلفية اتهامات بإبادة في غزة

تأسست مجموعة العشرين عام 1999 بعد الأزمة المالية الآسيوية بهدف استعادة الاستقرار الاقتصادي العالمي؛ وجمعت قمة القادة لأول مرة في 2008 استجابةً للاضطراب المالي العالمي في ذلك العام لتعزيز التعاون الدولي. ومنذ ذلك الحين يجتمع القادة سنوياً — إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي — لمناقشة اقتصادات العالم والقضايا التي تواجه الدول.

أضف تعليق