عاد ماتياس دي ليجت ليسجل التعادل في الدقيقة السادسة من فترة بدل الوقت الضائع الدرامية ليمنح مانشستر يونايتد نقطة ثمينة بعد تعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبر في الدوري الإنجليزي.
بدا أن توتنهام سيحصد النقاط الثلاث يوم الأحد عندما سجل ريتشارليسون برأسية خادعة في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع، مكملًا ريمونتادا سبيرز بعد تأخرهم مبكرًا.
ظل هناك وقت لمفاجأة أخرى؛ إذ وجد دي ليجت مساحة عند القائم البعيد من ركلة ركنية ليوجه رأسية صوب المرمى وتعبر الخط قبل أن يتمكن حارس توتنهام غولييلمو فيكاريو من إبعاد الكرة.
بعد أن تأخروا بهدف برايان مبايمو الذي سجَّل برأسية في الدقيقة 32، سيطر توتنهام على الشوط الثاني ونجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 عبر تسديدة المهاجم البديل ماثيس تِل التي ارتطمت بدي ليجت وتحولت إلى شباك الخصم.
علق دي ليجت بأن فريقه استحق أكثر من نقطة واحدة من هذه المباراة. «أشعر بالفخر لما قدمه الفريق من روح قتالية واسترجعنا نقطة في ملعب صعب للغاية»، قال، وأضاف: «يمكنك أن ترى أننا ما زلنا نملك العزيمة لإحراز هدف أو حصد نقطة — حتى ونحن بعشرة لاعبين»، في إشارة إلى الدقائق الأخيرة التي أنهى فيها الشياطين الحمر اللقاء ناقصين بعد أن اضطر بنجامين سيسكو للخروج مصابًا بعد أن استُنفدت تبديلات الفريق الخمسة.
من جهته، رأى تِل أن توتنهام كان يستحق ثلاث نقاط كاملة: «نشعر بنوع من التناقض؛ دخلنا الشوط الثاني برد فعل ممتاز بعدما استقبلنا هدفًا. غيّرت التبديلات مجرى المباراة وقدّمنا عقلية مميزة؛ كنا نستحق الفوز».
مدد مانشستر يونايتد سلسلة عدم الهزيمة في الدوري إلى خمس مباريات — ثلاث انتصارات تلتها تعادلان — بينما فاز توتنهام مرة واحدة فقط من ست مبارياته على أرضه حتى الآن.
ومع أن الشياطين الحمر فشلوا في هزيمة توتنهام في آخر ثماني مواجهات بين الفريقين، فإن المواجهة الأخيرة التي ستبقى في ذاكرة مشجعي توتنهام بلا شك كانت نهائي الدوري الأوروبي في مايو، حيث أنهى سبيرز صيامه عن الألقاب الذي دام 17 عامًا بفوز متواضع 1-0، الأمر الذي أهَّلهم لدوري أبطال أوروبا بينما غاب يونايتد عن المسابقات الأوروبية تمامًا.
على الرغم من الضربة الكبيرة لميزانية وسمعة يونايتد، يحاول روبن أموريم استثمار الوقت الإضافي في التدريب لبناء زخم أخير بعد موسم أول صعب على الأولد ترافورد.
وبخلاف معظم الصفقات المليونية ليونايتد في السنوات الأخيرة، أثبت برايان مبايمو جدارته منذ انتقاله بقيمة 65 مليون جنيه إسترليني من برينتفورد في يوليو. اختير الكاميروني لاعب الشهر في الدوري لشهر أكتوبر ورفع رصيده إلى أربعة أهداف في أربع مباريات بتسجيله هدف التقدم بمهارة من رأسية إثر عرضية أماد ديالو في الدقيقة 32.
تعالت صيحات الاستهجان ضد سبيرز بعد الأداء الهجومي الباهت الذي قدَّموه وخسروا به دربي لندن 1-0 أمام تشيلسي نهاية الأسبوع الماضي.
وبعد شوط أول خالٍ من الحيوية، انتفض أصحاب الملعب في بداية الفترة الثانية. تصدَّى سينه لامنز ببراعة لتوجيه لمسة كريستيان روميرو إلى ركنية، ثم استُدعِي الحارس البلجيكي سريعًا مرة أخرى لإبعاد محاولة جواو بالينيا.
بُرنّان جونستون، الذي أحرز هدف الفوز عندما…