لقي ما لا يقل عن ستة أشخاص حتفهم بعد أن شنت روسيا فجر اليوم هجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة استهدفت بنى تحتية للطاقة ومناطق سكنية في عدة أنحاء أوكرانيا.
ضربة استهدفت مبنى سكني في مدينة دنيبرو أودت بحياة شخصين وأصابت 12 آخرين، بينما توفي ثلاثة أشخاص في زابورجيا.
وعلّنت رئيسة الوزراء يوليا سفيردينكو على تلغرام أن منشآت طاقة رئيسية تضررت في محافظات بولتافا وخاركوف وكييف، وأن الأعمال جارية لاستعادة التيار الكهربائي.
في روسيا، قالت وزارة الدفاع إن قواتها أسقطت 79 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل.
وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن روسيا أطلقت أكثر من 450 طائرة مسيّرة انتحارية و45 صاروخاً؛ وأنه تم إسقاط تسعة صواريخ و406 طائرات مسيّرة على الأقل.
وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية إن انقطاعات في التيار الكهربائي طالت محافظات دنيبروبتروفسك، تشيرنيهيف، زابورجيا، أوديسا وكيروفوغراد، مع استمرار أعمال الصيانة والترميم.
أوضحت سفيردينكو أن مرافق البنية التحتية الحيوية أعيد وصلها بالفعل، وأن تزويد المياه يُحافظ عليه بواسطة مولدات كهربائية.
تكثّف موسكو هجماتها على المرافق المدنية وبنى الطاقة في أوكرانيا مع اقتراب موسم البرد. وتبرر روسيا ضرباتها لمواقع الطاقة بأنها تستهدف قدرات الجيش الأوكراني.
قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن هذه الهجمات تُظهر أن “الاستثناءات” من العقوبات الغربية على قطاع الطاقة الروسي يجب أن تكون مرفوضة كوسيلة لممارسة مزيد من الضغط على موسكو.
وجاءت الضربات الصاروخية بعد ساعات فقط من منح الولايات المتحدة للمجر استثناءً لمدة عام من القيود المفروضة على شراء النفط والغاز الروسي. في أكتوبر سعت واشنطن فعلياً إلى إدراج اثنتين من أكبر شركات النفط الروسية في القائمة السوداء، مهددة من يتعامل معهما بعقوبات، غير أن إدارة الرئيس الأمريكي أعلنت يوم الجمعة — خلال زيارة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى واشنطن — منح الإعفاء لبودابست.
وفي رسالة على تلغرام قال زيلينسكي إن الهجمات الليلية تُبيّن أن “الضغط يجب أن يتصاعد”. وأضاف: “عن كل ضربة لموسكو على بنية الطاقة — التي تهدف إلى إيذاء المدنيين قبل الشتاء — يجب أن تكون هناك ردود بعقوبات تستهدف كامل قطاع الطاقة الروسي، دون استثناءات”.
وأوضح أنه من المتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة وأوروبا ودول مجموعة السبع “قرارات ذات صلة” بهذا الصدد.