الاتحاد الإيرلندي لكرة القدم يطالب بتعليق فوري لإسرائيل لخرقها قوانين يويفا في الأراضي الفلسطينية المحتلة
نُشر في 8 نوفمبر 2025
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
أقر أعضاء الهيئة الحاكمة لكرة القدم في إيرلندا قراراً يكلّف مجلس الاتحاد بتقديم طلب رسمي إلى يويفا يطالب بتعليق مشاركة إسرائيل في المسابقات الأوروبية، وفق ما أعلنت هيئة كرة القدم الإيرلندية (FAI).
ويستند القرار الذي صوّت عليه أعضاء الاتحاد يوم السبت إلى انتهاكات نسبت إلى الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لقاعدتين من قوانين يويفا: فشله في تنفيذ وتطبيق سياسة فعّالة لمكافحة العنصرية، ولعب أندية إسرائيلية مباریاتها في أراضٍ فلسطينية محتلة من دون موافقة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.
وأضافت الـFAI في بيان أن القرار حظي بتأييد 74 صوتاً مقابل 7 معارضين وامتناع اثنين عن التصويت.
وكان من المقرر أن تجري يويفا تصويتاً أوّلياً في وقت سابق الشهر الماضي بشأن تعليق إسرائيل من المسابقات الأوروبية على خلفية ما وُصف بجرائم الحرب في غزة، لكن التصويت لم يجرّ بعد دخول وقف إطلاق نار بوساطة أمريكية حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر.
وجاء القرار الإيرلندي بعد مناشدات في سبتمبر من رؤساء اتحادات كرة القدم في تركيا والنرويج لوقف مشاركة إسرائيل في المنافسات الدولية. وقد سبقت ذلك دعوات من خبراء أمميين إلى فيفا ويويفا لفرض تعليق على إسرائيل، مستندين إلى تقرير لجنة تحقيق أممية رأى أن إسرائيل ارتكبت جرائم إبادة خلال الحرب في غزة.
«يُسمح لإسرائيل بالعمل بإفلات تام من العقاب»
في أكتوبر، دعا أكثر من 30 خبيراً قانونياً يويفا إلى استبعاد إسرائيل وأنديتها من المنافسات. وأشار خطابهم إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالرياضة في غزة، فقد قُتل على الأقل 421 لاعب كرة قدم فلسطيني منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي في أكتوبر 2023، وذكر الخطاب أن الحملة الجوية الإسرائيلية «تدمّر منظومة البنى التحتية لكرة القدم في غزة بشكل منهجي».
وتجاهل رئيس فيفا جياني إنفانتينو تلك الدعوات بالتصنيف غير المباشر للأمر كـ«قضية جيوسياسية» خلال اجتماع مجلس فيفا في 2 أكتوبر، قائلاً: «نحن ملتزمون باستخدام قوة كرة القدم لجمع الناس في عالم منقسم».
ورأى عبدالله العريان، أستاذ التاريخ المشارك في جامعة جورجتاون بقطر، أن المعاملة المميزة التي تبدو مُقدمة لمنتخب إسرائيل لكرة القدم هي امتداد لـ«الإفلات التام» الذي تتمتع به الدولة خلال سنوات الحرب الممتدة. وقال إن الهيئات الرياضية غالباً ما تعكس سياسات القوة الأوسع في العالم، وأن ما يجري في كرة القدم هو انعكاس لما يحدث في السياسة، حيث لم تُحاسب إسرائيل.
وأضاف العريان: «لقد سُمح لها بالعمل بإفلات تام من العقاب طوال هذه الإبادة، وقد استمرت هذه الحصانة لعقود».
في 2024، قدم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم حججاً تتهم الاتحاد الإسرائيلي بانتهاك قوانين فيفا بسبب الحرب على غزة وإشراك أندية تقع في مستوطنات غير قانونية على أراضٍ فلسطينية ضمن بطولاته المحلية. وطالب الاتحاد الفلسطيني بأن يتخذ فيفا «عقوبات مناسبة» ضد منتخبات وأندية إسرائيل، بما في ذلك الحظر الدولي.
إلا أن فيفا أرجأ القرار وركّز الملف إلى لجنة الانضباظ للمراجعة، مستنكفاً عن اتخاذ قرار فوري، في خطوة وصفها العريان بأنها محاولة لإبقاء الآليات البيروقراطية تعمل من دون إحراز تقدم حقيقي. وقال: «في النهاية هو قرار سياسي يصدر عن أعلى مستويات المؤسسة».