طهران تنفي الاتهامات الأميركية بالتآمر لاغتيال السفير الإسرائيلي في المكسيك — أخبار الصراع الإسرائيلي-الإيراني

أستراليا قطعت علاقاتها مع ايران وصنفت الحرسِ الثوري الإيراني تنظيماً إرهابياً في أغسطس/آب، فيما ألمحت المكسيك إلى عدم وجود أي اضطراب في علاقاتها الثنائية.

طهران — وصفت إيران الاتهامات الصادرة عن الولايات المتحدة وإسرائيل بأنها كانت تخطط لاغتيال سفيرة إسرائيل في المكسيك بـ«سخيفة» و«لا تستند إلى أي أساس». وقال متحدث وزارة الخارجية، إسماعيل باغايي، للصحفيين إن طهران ترى أن إسرائيل تسعى من خلال هذا الادعاء العبثي إلى الإضرار بعلاقاتها الودية مع دول أخرى.

مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون رفيعو المستوى لم تكشف أسماؤهم أخبروا وسائل إعلام، في أواخر الأسبوع الماضي، أن قوة القدس، ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري، زعمت التخطيط لاغتيال المندوبة إينات كرانز نيغر بدءاً من أواخر 2024 واستمراراً حتى منتصف 2025. وأفاد هؤلاء المسؤولون بأن المخطط تم احتواؤه ولا يشكل تهديداً حالياً، من دون تقديم أي دليل يسند اتهاماتهم.

وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت بياناً أعربت فيه عن شكرها لأجهزة الأمن والإنفاذ المكسيكية «على إحباط شبكة إرهابية موجهة من إيران كانت تسعى لاستهداف سفيرة إسرائيل في المكسيك». وأضاف بيان للوزارة أن المجتمع الأمني والاستخباراتي الإسرائيلي سيواصل العمل بلا كلل، بالتعاون الكامل مع أجهزة الأمن والاستخبارات حول العالم، لإحباط التهديدات الإرهابية المنسوبة لإيران ووكلائها ضد أهداف إسرائيلية ويهودية على الصعيد العالمي.

من جانبها، نفت وزارتا الخارجية والأمن في المكسيك أي علم بمثل هذا الحادث. وفي بيان مشترك، أكدتا أنه «لا يوجد تقرير يتعلق بمحاولة مفترضة ضد سفيرة إسرائيل في المكسيك».

سفارة ايران في المكسيك وصفت الاتهام يوم الاثنين بأنه «تدخل إعلامي وكذبة مدوية»، مؤكدة أن خيانة مصالح المكسيك تُعد خيانة لمصالحنا. وقال باغايي: «سفارتنا رأت أن هذا الادعاء تافه وسخيف لدرجة أننا لم نرَ أنه يستدعي حتى رداً رسمياً من المتحدث باسم الوزارة.»

يقرأ  إطلاق نار في بار مزدحم بولاية ساوث كارولينا يودي بحياة أربعة أشخاص

هجمات في أستراليا

استدرك باغايي بالإشارة إلى أن إسرائيل سبق أن وجهت اتهامات مشابهة لإيران استناداً إلى هجمات استهدفت معابد يهودية في أستراليا في أواخر 2024. ويبدو أن ذلك كان إشارة إلى إفادة قدمتها شرطة نيو ساوث ويلز لمجلس الشيوخ الأسترالي في أوائل أكتوبر، والتي عرضت نتائج تحقيق في مشتبه بصلاته بإيران لغاية 14 واقعة تضمنت هجوماً على كنيس يهودي، ورسومات تحرّضية على الجدران، ورشقات حرق بواسطة عبوات حارِقة، وهجمات على سيارات ومنازل.

وقال ممثل شرطة نيو ساوث ويلز للنواب آنذاك: «قوة الشرطة لا تملك أي مؤشرات تربط هذه الحوادث بوكلاء أجانب». ورغم التصريحات الرسمية للشرطة الأسترالية التي رفضت أي صلة لإيران، واصلت إسرائيل إصرارها على تورط طهران، وفق كلام باغايي.

مع ذلك، اتهمت أستراليا، في أواخر أغسطس، إيران بتوجيه هجومين حارقين «معاديين للسامية» في سيدني وملبورن، ومنحت سفير طهران سبعة أيام لمغادرة البلاد — وهو أول طرد من هذا النوع منذ الحرب العالمية الثانية. كما صرّحت كانبيرا بأن الحرس الثوري الإيراني يُصنّف تنظيماً إرهابياً وسحبت دبلوماسييها من طهران.

وفي تلك الفترة قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إن جهاز المخابرات الأسترالي (ASIO) جمع دلائل «موثوقة» تفيد بأن إيران «نسقت» هجمات العام الماضي على مطعم كوشير وكنيس يهودي، ولكنه لم يشر إلى تفاصيل الأدلة أو ينشرها. وجاء قرار أستراليا بقطع العلاقات وتوصيف الحرس الثوري عقب إدانات أطلقتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون لإيران، اتهموها فيها بتصاعد محاولات أجهزة استخباراتها «لقتل واختطاف ومضايقة أشخاص في أوروبا وأميركا الشمالية في انتهاك واضح لسيادة هذه الدول».

أضف تعليق