واشنطن: ضرب زورقين محملين بالمخدرات في المحيط الهادئ أسفر عن مقتل ستة

البنتاغون: غارات على زوارق مخدرات في مياه دولية تثير انتقادات متصاعدة

نشرت في 10 نوفمبر 2025

أعلن رئيس البنتاغون بيت هيغسِث أن القوات الأميركية نفّذت ضربين استهدفا زوارق في شرق المحيط الهادئ يوم الأحد، وأسفرت الغارتان عن مقتل ستة أشخاص. وقال في بيان منشور عبر وسائل التواصل إن الاستخبارات ربطت تلك الزوارق بتهريب مخدرات وكانت تقلّ شحنات مخدّرات وتتحرك على مسار معروف لتهريب المخدرات عبر المحيط الهادئ الشرقي.

وأضاف أن كل زورق كان على متنه ثلاثة رجال وصفهم بـ«إرهابيي الكارتل»، وأن الهجومين جريا في مياه دولية، وأنه لم يصب أي من عناصر القوات الأميركية بأذى.

تصاعد الانتقادات
تتعرض إدارة الرئيس دونالد ترامب لانتقادات متزايدة على هذه الهجمات، التي يتهمها خصومها بانتهاك القوانين الوطنية والدولية. ومع ذلك، يبدو أن واشنطن تكثف عمليتها العسكرية: كان هجوم الأحد المزدوج الرابع هذا الشهر، بعد ضربات سابقة في المحيط الهادئ والبحر الكاريبي أودت بحياة ثمانية أشخاص على الأقل وفق السلطات الأميركية.

بدأت إدارة ترامب استهداف القوارب في الكاريبي في سبتمبر، ثم وسعت نطاق العمليات إلى المحيط الهادئ. وبحسب الإحصاءات الرسمية، نفذت القوات الأميركية حتى الآن 18 ضربة استهدفت زوارق، أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص.

رد الأمم المتحدة والمحاذير القانونية
قال مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك إن هذه الهجمات لا تستند إلى أي مبرر وفق القانون الدولي، ووصف تكلفة العمليات البشرية المتزايدة بأنها «غير مقبولة»، مطالباً واشنطن بوقفها واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع القتل خارج نطاق القضاء على متن تلك الزوارق، مهما كانت الجرائم المزعومة ضدّ ركابها.

إدارة ترامب تصف العمليات بأنها «مكافحة إرهاب» بعدما صنفت بعض شبكات التهريب على أنها «إرهابية». وقال هيغسِث لقد «نحمي الوطن ونقضي على إرهابيي الكارتل الذين ينوون الإضرار ببلدنا ومواطنيه».

يقرأ  حرب روسيا وأوكرانيا قائمة الأحداث الرئيسية — اليوم ١٬٢٩٣ | أخبار الحرب

نقص الأدلة وارتفاع التوترات الإقليمية
إلى جانب لقطات ضبابية تظهر الغارات، لم تقدّم الإدارة أدلة قاطعة تثبت أن الزوارق كانت محملة بالفعل بالمخدرات. وانتقد مراقبون غياب مراقبة مستمرة للمراكب أو محاولة اعتراضها داخل المياه الإقليمية الأميركية بدلًا من تنفيذ إعدامات خارج إطار القضاء.

أثارت الضربات توترات إقليمية، لا سيما مع فنزويلا؛ حيث اتهم ترامب رئيسها نيكولاس مادوروا بصلات مع «إرهابيي المخدرات». كما أثارت الحملة الأميركية المتصاعدة قرب السواحل الفنزويلية تكهنات بأن واشنطن قد تستعد لاحتمال صراع في البلاد الغنية بالنفط. هذا الشهر قال ترامب إنه من غير المرجح أن يؤدي الأمر إلى حرب، لكنه أضاف أن أيام مادوروا «معدودة».

أضف تعليق