أوكرانيا: حلفاء أوروبا قادرون على التنازل عن بعض منظومات “باتريوت” الآن واستلام بدائل لاحقاً
نُشر في 10 نوفمبر 2025
مع تزايد موجة الهجمات على منشآت الطاقة بواسطة طائرات ومسيّرات وصواريخ روسية، تشهد معظم مناطق أوكرانيا انقطاعات كهربائية مجدولة.
أعلنت شركة “أوكرينيرغو” المشغِّلة لأنظمة نقل الكهرباء للدولة أن الانقطاعات ستستمر على الأقل حتى نهاية يوم الاثنين، بينما تجري أعمال إصلاح للبنى التحتية المتضررة خلال عطلة نهاية الأسبوع ويظل الطلب على الكهرباء مرتفعاً مع اقتراباب موسم الشتاء.
تعاني منطقتا بولتافا وخاركيف من نقص في قدرات الجهد العالي بسبب أضرار في خطوط النقل، كما تأثرت مناطق دنيبروبتروفسك وزابوريجيا وكييف ومناطق وسطية وشمالية أخرى.
من جانبها، أفادت القوات الأوكرانية بأن القوات الروسية استخدمت خلال هجماتها الليلية صاروخين باليستيين مُطلقين جوّاً، وخمسة صواريخ سطح-جو موجهة، و67 طائرة مسيرت، بينها طائرات من تصميم إيراني. ولم تُبلغ القوات الأوكرانية عن إسقاط أي من الصواريخ الباليستية، لكنها قالت إنها اعترضت 52 من تلك المسيّرات بينما نفذت الـ15 الباقيات ضربات في تسعة مواقع.
تواصل روسيا استهداف بنى أوكرانيا الطاقية في وقت تتعثّر فيه المساعي الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب. وفي المقابل تكثّف أوكرانيا ضرباتها على منشآت النفط والوقود الروسية بهدف تعطيل الإمدادات المتجهة إلى خطوط الجبهة.
هزّ انفجار بلدة توابسه الروسية على البحر الأسود ليلة الأحد بعد إطلاق قوات أوكرانية مسيرات بحرية نحو الميناء ومحطة تكرير رئيسية في البلدة؛ ولم تُسجل إصابات. وأعلن جهاز الدفاع الروسي الاثنين تدمير أربعة مسيرّات بحرية قرب الميناء في شمال شرقي البحر الأسود، كما قال إن دفاعاته الجوية أسقطت ست قذائف من نوع “هيمارس” أمريكية و124 طائرة ثابتة الجناح من دون طيار.
أوكرانيا تريد منظومات “باتريوت” من أوروبا
بينما تطالب بفرض عقوبات أشد وتجميد أصول لمحاسبة روسيا، تسعى أوكرانيا أيضاً لشراء مزيد من الأسلحة. قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم الاثنين إن أوكرانيا ترغب في طلب 25 منظومة دفاع جوي من طراز باتريوت من الشركات الأمريكية، مع الاعتراف بتكلفة هذه الأنظمة ووقت تصنيعها الطويل. واقترح أن تتيح دول أوروبية تسليم منظوماتها الحالية لأوكرانيا والحصول على بدائل لاحقاً، مؤكداً أن “لا نرغب بالانتظار”.
مكافحة الفساد في قطاع الطاقة
تواصل أوكرانيا أيضاً حملة داخلية تهدف إلى اجتثاث الفساد في قطاع الطاقة. وأعلن المكتب الوطني لمكافحة الفساد أنه أجرى، بالتعاون مع مكتب قضاء متخصص في القضايا المناهضة للفساد، عمليات تفتيش في مبانٍ مرتبطة بتيمور مينديتش، شريك عمل سابق للرئيس. وذكرت التقارير أن مينديتش فرّ قبل التفتيشات، وهو شريك مالك في شركة إنتاج “كفارتال 95” الخاصة بزيلينسكي. وأضاف المكتب أن التفتيشات تتعلق بشبكة إجرامية رفيعة المستوى في قطاعات الطاقة والدفاع متورطة في غسيل أموال وتحصّل غير مشروع.