ساشا سودا ترفع دعوى ضد متحف فيلادلفيا للفنون بعد إعفائها من منصب المديرة

رفعت ساشا سودا دعوى قضائية ضد متحف فيلاديلفيا للفنون بعد أن أُقيلت الأسبوع الماضي من منصبي المديرة التنفيذية والرئيسة التنفيذية للمؤسسة، وفق تقرير صحيفة نيويورك تايمز.

تُشير الدعوى، التي اطلعت عليها ARTnews، إلى أن أعضاءَ مجلس الإدارة اتهموها بـ«سوء استخدام أموال المتحف لأغراض شخصية»، وهو ادعاء يبدو أنه كان جزءًا من تحقيق بدأه مجلس الأمناء قبل فصلها.

وذكر تقرير فيلادلفيا إنكوايرر أن سودا خضعت لـتحيقيق قبل إقالتها. طبيعة التحقيق ما زالت ضبابية، كما أن «السبب» غير المحدد الذي ذُكر في رسالة إلكترونية أُرسلت إليها ويُقال إنه أكد إقالتها لم يُكشف بوضوح. وتقول سودا في دعواها إن التحقيق كان «مهزلة».

مقالات ذات صلة

أكدت صحيفة الإنكوايرر وجود التحقيق عبر تصريح من مارك إي. روبنسيتاين، عضو اللجنة التنفيذية للمجلس، الذي وصف التحقيق بأنه «جاد»، موضحًا أن مجلسًا بهذا المستوى لا يفصل أحدًا إلا لأمر خطير.

ونقلت الإنكوايرر عن مصدر مقرب من سودا أن أحد محاور التحقيق كان يرتكز إلى راتبها. وفقًا لإقرار ضريبي لعام 2024 عن المتحف، بلغ راتب سودا أقل قليلاً من 729,000 دولار في 2023، ما يضعها ضمن أكثر قادة المتاحف أجرًا في البلاد. وأضاف المصدر أنها عُرضت عليها فرصة الاستقالة فرفضت.

تفيد الدعوى أن سودا حصلت على زيادة قدرها 39,000 دولار على مدى عامين، وأن هذه الزيادة كانت «مُصرحًا بها» ومرتبطة بتعويضات تكلفة المعيشة. ويذكر نص الشكوى أن التحقيق شمل شركة محاماة راجعت «نفقات سبق أن صادق عليها رئيس قسم التدقيق، وعضويات أندية برعاية المجلس، وتكاليف سفر متعلقة بفعاليات بقيت خلالها سودا قرب الأمناء لصالح المتحف».

وتزعم الدعوى أن «القطرة التي أفاضت الكأس» كانت خلافًا حول محاولة مزعومة من رئيسة المجلس إيلين كابلان لتعيين ميليسا هيلر، وهي مستشارة ضغط، كعضوة في المجلس. تقول الدعوى إن سودا اعتبرت هيلر «حادّة الطبع» و«غير ملائمة ثقافيًا لمجلس يحتاج إلى التعاون والاستقرار». ويزعم النص أن كابلان حشدت أعضاء آخرين ضد سودا، التي قالت إنها اكتشفت أنها مفصولة بينما كانت تقود حدثًا لمديرين من متاحف دولية. وتؤكد سودا أنها طُردت «من دون مبرر قانوني سليم».

يقرأ  ١٠ معارض فنية لا تُفوَّت في لوس أنجلوس هذا أكتوبر

نشرت التايمز مقالتها بعد تقرير الإنكوايرر وأوضحت أن الدعوى رُفعت في محكمة ولاية بنسلفانيا.

وقال لوك نيكس، محامي سودا، في بيان لـARTnews: «قام قِلَّة من الأمناء بتكليف تحقيق مُهزلة لخلق ذريعة لإنهاء عمل السيدة سودا. لقد ناضلت السيدة سودا وإيمانها بمتحف يخدم فيلادلفيا وسكانها، لا أنانيات عدد قليل من الأمناء. هي فخورة بعملها وتتطلع إلى إظهار الحقيقة».

لم يرد متحدث باسم متحف فيلادلفيا للفنون فورًا على طلب للتعقيب.

حتى الآن كان رد المتحف الرسمي الوحيد على إقالة سودا بيانًا لصحيفة الإنكوايرر جاء فيه: «الأولوية القصوى لمجلس الأمناء هي مواصلة دعم العمل الاستثنائي لموظفي المتحف بينما نستعد للعام القادم وبرامج 2026. وبما أن هذه قضية داخلية، فلن نقدم مزيدًا من التعليقات في هذا الوقت».

جاءت إقالة سودا الأسبوع الماضي مفاجأة لكثيرين؛ إذ انضمت إلى المتحف قبل ثلاث سنوات فقط بعد أن كانت تقود المعرض الوطني في كندا.

وكافحت سودا منذ البداية مع مقاومة من العمال المنظمين بالمتحف، الذين بدأوا إضرابًا بعد وقت قصير من توليها القيادة. وتفيد الدعوى بأن ليزلي آن ميلر، الرئيسة السابقة للمجلس وعضو المجلس الحالي، «أخبرت سودا أنها ستُستبعد من مفاوضات النقابة»، وهي مفاوضات استمرت وقتًا طويلًا بعد انتهاء الإضراب.

وقبل إقالتها غيّر المتحف علامته التجارية، فانتقل من تسميته التقليدية «متحف فيلادلفيا للفنون» إلى «متحف فيلادلفيا للفنون» بالصيغة الجديدة، واختصرها باسم PhArt، وهو ما سخر منه كثيرون. وأجرى تقرير الإنكوايرر، الذي نُشر قبل أقل من 24 ساعة من إقالتها، مقابلات مع أعضاء مجلس قالوا إنهم لم يُعلموا بشكل كافٍ بشأن إعادة العلامة، وأشار أحد الأمناء إلى أنه «تفاجأ» وأنه لم ير النسخة النهائية من الخطة قبل تنفيذها.

تحديث (10/11/2025، 12:30 ظهرًا): بعد نشر هذا التقرير أصلاً، قيل إن سودا رفعت دعوى ضد متحف فيلادلفيا للفنون. تم تحديث المقال ليعكس هذا.

يقرأ  كين غونزاليس-داي: وضعُ هوامشِ التاريخِ في الصدارة

أضف تعليق