قد تبدو في البداية شراكة إد روشا مع صانعي الشوكولاتة الحرفيين في لوس أنجلوس، أند سونز، غير مألوفة. لكنّ هذا الانطباع يتلاشى حين نتذكر أن روشا هو مبدع تركيب “غرفة الشوكولاتة” العطرية والزائلة عام 1970، الذي أعيد تجسيده مؤخرًا في معرضه الاستعادي “إد روشا / الآن ثم” بمتحف الفن الحديث (MoMA) عام 2023 ومتحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون (LACMA) عام 2024.
أُنتِجت الغرفة الأصلية لصالح الجناح الأميركي في الدورة الخامسة والثلاثين لبينالي البندقية. في تلك المرحلة استخدم روشا أنابيب معجون شوكولاتة من نستله وطبع 360 ورقة بواسطة الطباعة بالشاشة لتغطي جدران الجناح. أما إصدارات MoMA وLACMA الحديثة، فكانت ثمرة عمل مطبعة صن فالي La Paloma Fine Arts، التي وظفت شوكولاتة كاليبوات الداكنة كـ«صباغ» لتوليد اللون والرائحة.
مقالات ذات صلة
لماذا الشوكولاتة؟ قال روشا لصحيفة نيويورك تايمز إنه «كان ضجراً قليلاً من صنع صور تقليدية»، وكان بذلك يبحث عن مواد غير تقليدية لتوسيع نطاق اشتغاله الفني.
شريط الشوكولاتة الذي أنتجته أند سونز مستوحى ومفصّل أكثر؛ سطحه مصبوب ليعكس تضاريس وادي كاليفورنيا الوسطى، البطانة الزراعية الواسعة للدولة. يتكون من ثلاثة مكونات رئيسية: شوكولاتة بيروفية داكنة، وملح بحر مأخوذ من خليج توماليس شمال سان فرانسسكو، وزيت زيتون بنكهة البرتقال الدموي من مزرعة في مقاطعة سونوما.
يأتي الشريط معبأ في علبة برتقالية موضوعة داخل غلاف قماشي أكبر، وعلى الغطاء طباعة من نسخ روشا الحجرية لعام 1971 بعنوان “صُنع في كاليفورنيا”. تنتج أند سونز ثلاثمائة لوحٍ فقط، وستكون متوفرة للشرء بسعر 295 دولارًا للوحة الواحدة بدءًا من أوائل ديسمبر.