باتي سميث تتعاون مع روزاليا في ألبومها الجديد

الألبوم الرابع لِـروصاليا، LUX، الذي يشعُّ بطابعٍ شبه مُقدَّس، يمتدُّ في أربعة أجزاءٍ ويتحدَّث بثلاث عشرة لغة، مع مساهمة عدة جوقات واضحة في هذا الإنجاز المعجِز الذي وضع عملًا طليعيًا على قمة القوائم. إنه نص صوتيّ عن الرغبة والهَلاك، يستحضِر صور الإله أحيانًا، ويستدعي — بشكلٍ لافت — الفنانة باتي سميث.

تُختَتَم بلادة الفلامنكو «La Yugular» بتسجيلٍ لمقابلةٍ أُجريَت مع سميث عام 1976، حيث تغنّي روزالـيا عن حبٍّ ستُدْمِره مهما كلَّفها ذلك. في ذلك التسجيل، تدفع سميث الشاعرة إلى أن تنحو أبعد من الحدود المألوفة: «سبع سماوات؟ مسألة تافهة. أريد أن أرى السماء الثامنة، العاشرة، الألف… افتح الباب الآخر، باب واحد لا يكفي، ومليون باب لا يكفي».

في مقابلةٍ حديثة مع BBC 6 Music، روت روزاليا لقاؤها مع سميث بصراحةٍ ارتجالية: «أتذكّر أنني نزلت الدرج وأنا أرتدي فستانًا أبيض. وكنت أمشي هاربة نوعًا ما، كأنّي أقول: ’يا إلهي، لم استطع أن أجعل باتي سميث تنتظر!‘» ثم أضافت كيف بدت سميث وكأنها منارة: «وصلتُ إليها فوجدتها مشعةً، ضوء في وجهها وعينَيها وابتسامتها لم أُصدّق ذلك… وأشارت إلى الفستان وقالت: ’أحب فستانك‘، ثم تحدثنا عن الأغنية وتبادلنا الحديث، وكان لقاءً من أجمل ما مرّ عليّ لأنني معجبة بها حقًا».

باتي سميث صنعت فصلًا جديدًا في تاريخ الموسيقى بألبومها الأول عام 1975، Horses. وحتى حكاية أدائه الأول تُروى كأنها مشهدٌ أسطوري: أندي وارهول، روبرت مابلثورب، سام شيبارد، وآني والدْمان كانوا حاضرين، بحسب ما تردَّد. اشتهرت سميث بموسيقاها وكتابتها، ولاسيما مذكرتها Just Kids (2010)، التي توثّق علاقتها بمابلثورب بدءًا من سنوات التكوين في نيويورك خلال ستينيات القرن العشرين ومرورًا بمغامراتهما داخل «المصنع» الخاص بوراهول.

لم تقتصر مسيرة سميث على الموسيقى والكتابة فحسب؛ بل مارست التصوير وعملت في الرسم والوسائط المختلطة. أقامت أول معرض فردي لصورها في عام 2011 بمتحف وادزورث أثينيوم. وكما قالت عن ممارستها التصويرية: «كل صورة تشبه مدخلاً في يومياتي».

يقرأ  رئيس كولومبيا يصف الهجمات الأميركية على زوارق يُشتبه في نقلها للمخدرات بأنها «عمل طغيان»

وبالإضافة إلى تواجدها اللافت في LUX، أصدرت باتي سميث الأسبوع الماضي مذكرتها الأحدث، Bread of Angels، مواصلةً بذلك مسارها الأدبي والفنّي الذي لا ينفك يدهشنا.

أضف تعليق