سوريا تنضم إلى التحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة لمواجهة «داعش»

الرئيس السوري أحمد الشراة، الذي أُزيل مؤخراً من قوائم «الإرهاب» الدولية، يعلن التزام دمشق بالتعاون الدولي في مكافحة الجماعات المسلحة

نُشر في 11 نوفمبر 2025

أعلنت دمشق انضمامها إلى التحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في بيان مشترك صدر عن وزير الإعلام حمزة المصطفى ومسؤولين أميركيين عقب وصول الرئيس أحمد الشراة إلى واشنطن حيث استقبله الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض.

ووقّع الطرفان «إعلان تعاون سياسي» اعتبرته دمشق تأكيداً لدورها في «محاربة الإرهاب ودعم الاستقرار الإقليمي». وأوضح بيان الوزير أن الاتفاق سياسي بحت حتى الآن ولا يتضمن أية مكوّنات عسكرية، بحسب منشور على منصة X.

مع انضمام سوريا صار عدد الدول الأعضاء في التحالف تسعين دولة، ويهدف التحالف إلى منع انضمام المقاتلين الأجانب إلى صفوف التنظيم واستئصال ما تبقى من عناصره في أنحاء الشرق الأوسط.

وجاء الإعلان بعد عمليات استباقية شنتها الأجهزة الأمنية السورية على خلايا تابعة لتنظيم الدولة، إذ نقلت قلُبَ التلفزيون الرسمي أن القوات الأمنية نفّذت 61 مداهمة واعتقلت 71 شخصاً وصادرت متفجرات وأسلحة. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين لم تُذكر أسماؤهم أن محاولتي اغتيال للرئيس الشراة تمّت إحباطهما خلال الأشهر الماضية.

وأكدت المصادر الأمنية أن تلك المخططات تبرز التهديد المباشر الذي يواجهه الرئيس بينما يسعى إلى تثبيت سلطته في بلد ممزق ومدمّر جراء أربعة عشر عاماً من الحرب الأهلية.

وقد أشاد ترامب بالرئيس السوري خلال اللقاء، بينما حصل الشراة على تعليقٍ ستة أشهر للعقوبات الأميركية عن بلاده. ويُذكر أن الرئيس البالغ من العمر 43 عاماً أطاح بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي خلال هجوم مسلح سريع. وكان قد ترأس سابقاً هيئة تحرير الشام، الجماعة المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وقد أُزيل اسمه من لائحة «الإرهاب» الأميركية الأسبوع الماضي، ما ألغى جائزة قدرها عشرة ملايين دولار كانت مُعلنة لإلقاء القبض عليه.

يقرأ  باكستان: وقف إطلاق النار مرهون بقدرة أفغانستان على كبح جماح الجماعات المسلحة

أضف تعليق