بيع الألماسة النادرة «ميلون بلو» بمبلغ تي كيه في دار كريستيز

جمجمة الياقوت؟ لا — قلادة الماسة الزرقاء الشهيرة لمجمّعة الفن راشيل لامبرت «باني» ميلون، والمعروفة باسم «ميلون بلو»، بيعت يوم الثلاثاء مقابل 27.7 مليون دولار في مزاد «مجوهرات رائعة» الذي أقامته دار كريستيز بفندق فور سيزونز دي بيرغ في جنيفـا.

السعر المحقق اليوم يقلّ بنحو 18٪ عن قيمة البيع قبل 11 عاماً. وإذا احتسبنا أثر التضخّم، فالتراجع يقترب من نصف القيمة تقريباً.

القطعة هي ماسة زرقاء بدرجة لون «فانسي فيفيد» وزَنها 9.51 قيراطاً، على شكل كمثرى وبلا عيوب داخلية، وقد حدّدت كريستيز تقييماً أولياً قبل البيع بين 20 و30 مليون دولار. آخر مرة ظهرت فيها في المزاد كانت عام 2014 كجزء من بيع مجموعة ميلون لدى سوذبيز، حيث أُحرزت مقابل 32.6 مليون دولار — أي أكثر من ضعف أعلى تقدير آنذاك البالغ 15 مليون دولار. (مع مراعاة التضخّم، فإن مبلغ 32.6 مليون دولار يعادل نحو 44.7 مليون دولار في عام 2025.)

مقالات ذات صلة

وفق تقريرٍ نشره نيويورك تايمز وقت البيع، فقد انتقلت القلادة إلى «مشتِ مستخفي الهوية من هونغ كونغ»، مسجّلةً بذلك رقماً قياسياً عالمياً في المزادات للماس الأزرق، وأعلى سعر للقيراط لأي ماسة عند ذلك الوقت.

لكن هذا الرقم القياسي تجاوزه لاحقاً: في 2016 باعت كريستيز ماسة أوبنهايمر الزرقاء وزنها 14.62 قيراطاً مقابل 57.5 مليون دولار، وفي 2022 باعت سوذبيز ماسة دي بيرز كولمان الزرقاء وزنها 15.10 قيراطاً أيضاً مقابل 57.5 مليون دولار.

توفيت باني ميلون عام 2014 عن عمر يناهز 103 أعوام؛ وكانت وريثة ثروة مستحضر «ليسترين» للرأس، بينما كان زوجها الثاني بول ميلون وارثاً لثروة عائلته في المصارف والنفط. وفي مزاد سوذبيز عام 2014 لبيع مجموعتها الفنيّة بيعت لوحتان لروثكو — بلا عنوان (أصفر، برتقالي، أصفر، برتقالي فاتح) من 1955، وبدون عنوان من 1970 — بمجموع 76 مليون دولار.

يقرأ  هل تُعَدُّ جيني سافيل أعظم رسّامةٍ حيةٍ في المملكة المتحدة؟

عند الإعلان عن المزاد الجديد في سبتمبر الماضي، قال راهول كاداكايا، رئيس قسم المجوهرات الدولي في كريستيز، لمجلة Town & Country: «تراث باني ميلون كصانعة ذوق معروفة بتصميمها لحديقة الورود في البيت الأبيض وبتنسيقها لأعمال فنية ومجوهرات استثنائية، يرفع من جاذبية ميلون بلو بربطها بذوقها الراقي وبمكانتها الثقافية.»

مقتطف تعريفي عن ندرة هذه الفئة من الماس أوردته جولي برينر دافيتش في عدد من نشرة Puck «Wall Power» في سبتمبر: «الألماس الأزرق نادر للغاية، إذ يشكل أقل من 0.1٪ من مجموع الألماس. وأقل من 1٪ من هذه النادرة يمكن تصنيفها كـ “فانسي فيفيد”.» (وللقراء القلّة الذين قد يجمعهم حب قراءة هذا المقال مع قراءة رواية توماس بينشون الجديدة Shadow Ticket، قد يتذكّرون أن Fancy Vivid ورد اسمها كشخصية ثانوية بشعر قصّة كوكتيل بلاتيني لامع.)

وكان المزاد اليوم—حاراً حرفياً. ففي بدايات الجلسة طلب المزوّد من زميل في كريستيز فتح نافذة لتهوية القاعة وتبريد الهواء.

أضف تعليق