قطر تخطط لمتحف ضخم ومركز تخزين فني رائد
تسعى قطر إلى إنشاء متحف هائل للفن الحديث والمعاصر الدولي، وستستضيف قريبًا دورة خاصة من آرت بازل قطر. كما تعمل البلاد حاليًا على بناء أكبر منشأة متكاملة للتخزين والخدمات اللوجستية للأعمال الفنية في المنطقة الخليجية، لتلبي احتياجات سوق الفنون المتنامي.
لتحقيق هذا المشروع، تعاونت QC+—الشريك الاستراتيجي مع Qatar Sports Investments وآرت بازل في تنظيم آرت بازل قطر القادم—مع مزود الخدمات اللوجستية وسلسلة التوريد Gulf Warehousing Company Q.P.S.C (GWC). ستقدّم المنشأة خدمات شاملة تشمل حفظ الأعمال الفنية، والتخزين، والترميم، فضلاً عن غرف مشاهدة مخصصة للمعروضات.
مقالات ذات صلة
ستُقام المنشأة بالقرب من مطار حمد الدولي، داخل منطقة حرة مخصصة، ما يعني أن الأعمال الفنية يمكن تخزينها وتداولها مع بقائها قانونيًا خارج نطاق التراب الجمركي الوطني. توجد منشآت مماثلة في جنيف ولوكسمبورغ وسنغافورة وولاية ديلاوير الأمريكية. وتملك قطر منطقتين حرتين رئيسيتين لصناعات أخرى: منطقة رأس بوفنطاس الحرة (المنطقة الحرة للمطار) ومنطقة أم الحول الحرة (المنطقة الحرة للميناء).
في بيان لها، ربطت كيرستن ميرنز، الرئيسة التنفيذية لـ QC+، هذا التطور مباشرةً بآرت بازل، معتبرةً أن المعرض والمنشأة الجديدة دليلاً على نضوج سوق الفن. قالت: «ان الخليج لم يعد سوقًا ناشئًا للفن، بل لاعب عالمي، كما يبرهن إعلان آرت بازل قطر». وفي بيان منفصل، أوضح ماثيو كيرنز، الرئيس التنفيذي المكلف لمجموعة GWC، أن «المشروع يمثل معيارًا جديدًا للبنية التحتية الفنية المتكاملة ولنمو الاقتصاد الإبداعي في المنطقة».
تُعدّ منشآت التخزين متكاملة الخدمات جزءًا شائعًا من تطور أسواق الفن المتقدمة. فقد أعلنت كوريا الجنوبية عن خطط لمثل هذه المنشآت في 2023، بعد عامٍ واحدٍ من إطلاق Frieze Seoul. وتهدف المنشأة في الدوحة إلى خدمة المنطقة الخليجيه الأوسع، التي لا تمتلك حتى الآن منشأة من هذه السعة والنوع. وبحسب تقرير ميليسا جرونلاند لمجلة ARTnews حول حالة سوق الفن في المنطقة، تُجري دبي مفاوضات لإنشاء فري بورت، بينما افتتحت الصالة السعودية ATHR في مايو الماضي مستودع تخزين فني بمواصفات عالية بالتعاون مع الشركة الألمانية Hasenkamp.