أثناء تجوالها في الحدائق العامة قرب منزلها في ملبورن، لاحظت المصوِّرة ينغ آنغ أجسامًا فطرية لحميّة تتبرَّز من بين أوراق الخريف وعشب الربيع. فكرت في توثيق هذه النمَوّات المميزة، التي لم تستغرق طويلًا قبل أن تقودها إلى تأملات عميقة في آليات التحلّل وإعادة النّشوء.
تجمَّعت الصور الآن في كتاب بعنوان «أجسام مثمرة»، حيث تقدّم لقطات ينغ منظورًا من مستوى سطح الأرض على أنواع شائعة من الفطر. تكاد عدستها تخترق أوصال العشب لترتفع بنظرة إلى بطون هذه النمَوّات الإسفنجية، مصوّرة قوامها وألوانها الفريدة بتفاصيل دقيقة تكاد تكون بديعة.
تتعامل ينغ مع هذا الأرشيف كمجسَّة لاستكشاف النسوية البيئية وصلتها المُعقّدة بالإنتاجية والخصوبة—صلة تحمل تاريخًا ثقيلًا حين يُفترض دور المرأة كزوجة وأم. وتشرح أن الفطر، مثل الجسد الأنثوي، غالبًا ما يُقَيَّم بالأساس عبر وظيفته التناسلية؛ ومع ذلك، تحته، تمتد شبكة ميسيلية جوفية واسعة تلعب أدوارًا حيوية تتخطى مظاهر الرؤية التقليدية: في العناية، وفي المعرفة، وفي المعاملة بالمثل.
صدر كتاب «أجسام مثمرة» عن دار بيريميتر للنشر، ويمكن الاطلاع على مزيد من أعمال ينغ على موقعها الإلكرتوني.
هل تهمّك قصص وفنانون من هذا النوع؟ اصبح عضواً في كولوسال الآن وادعم النشر الفني المستقل.
مزايا العضوية (بعضها):
– إخفاء الاعلانات
– حفظ مقالاتك المفضلة
– خصم 15% في متجر كولوسال
– استقبال نشرة إخبارية حصرية للأعضاء
– تخصيص 1% لشراء مستلزمات فنية لصفوف التعليم الأساسي والثانوي