نظرة أعمق: القطع في مزادات الفن البارزة الأسبوع المقبل

ملاحظة المحرر: نُشر هذا التقرير أصلاً في نشرة “اون بالانس”، نشرة ARTnews المتخصصة في أخبار سوق الفن وما يحيط به. اشترك لتصلك النشرة كل يوم أربعاء.

بعد عدة مواسم مزادات خفيفة، تحمل مبيعات الأسبوع المقبل في نيويورك مخزونًا كثيفًا. ليلة الاثنين وحدها سترفع دار كريستس إلى المنصة ثمانين عملاً. وعلى مدار الأسبوع، تُدرج 27 قطعة بتقديرات تفوق 10 ملايين دولار — رقم مذهل في سوق متقلب، كما قال لي أحد مستشاري الفن مؤخرًا. في مايو كانت الأرقام تقارب نصف هذا العدد، وكان مشهد القاعة أقل احتدامًا. فهل السوق مستعد لهذا التدفق؟

الموسم هذا متمركز حول القمم، وأصعب شريحة سعرية بحسب أحد المستشارين ستكون تلك الممتدة بين 2 و5 ملايين دولار، لأن الأعمال المعروضة في هذا النطاق غالبًا ليست من الأسهل تسويقًا. خذ مثال لوحة ريتشارد برينس Double Nurse (2001) المقدرة بين 3 و5 ملايين؛ لوحات “نرس” ذات الأرقام الفردية لبرينس تُعد عادة أكثر جذبًا لهواة الجمع. وبالمثل، قد تُعتبر غالبية مقتنيات الزوج الراحليْن ستيفان إدلِس وغايل نيسون تحديًا لكثير من المشترين. منحوتة رون موك الكبيرة Big Baby (1997)، المأخوذة من مجموعتهما والمعروضة للبيع الأسبوع المقبل، ليست بالضرورة من أكثر القطع قابلية للبيع بسرعة.

هناك بعض ممتلكات رائعة ستُعرض، وعلى رأسها مجموعة ليونارد لاودر. كما ستُطرح مجموعة روبرت ف. وايز وباتريشيا ج. روس وايز، التي اقتنى أعضاؤها أعمالًا كثيرة بين ستينيات وثمانينيات القرن العشرين. لكن بعيدًا عن هذه الممتلكات، يصعب إيجاد بائعين متحرّرين — أي من يعرضون من دون حاجة ماسة للسيولة.

تتبعت كذلك مستوى أسعار أدنى — تحديدًا الأعمال دون المليون دولار في بعض مبيعات النهار — فظهرت سيناريوهات مشوقة. لوحة ستيف بارّينو Screw Ball، وهي قطعة مجعدة من 1988، بيعت آخر مرة في 2020 على منصة لوك غوزر Fair Warning بما يقارب مليون دولار. الآن كتبت دار كريستس تقديرًا يتراوح بين 300 و500 ألف دولار؛ ومرشحة أن تُعرض في جلسة فن ما بعد الحرب والمعاصر يوم 20 نوفمبر.

وبينما قد تكشف أحوال سابقة في سجلات دور المزاد الكثير، فهناك ثغرات أيضًا. مثال ذلك لوحة لين دراكسلر Keller Fair II (1959–62) المدرجة في نفس جلسة النهار بتقدير بين 800 ألف و1.2 مليون. لا يتضمن كتالوج كريستس تاريخًا عرضيًا للعمل، لكن بحثًا سريعًا يظهر أنها شاركت في معرض “Shatter: Color Field and the Women of Abstract Expressionism” الافتتاحي في مقر Art Intelligence Global بهونغ كونغ عام 2022، حيث تنوّعت الأسعار وفقًا لـ Artnet بين 15 ألفًا و2.5 مليون.

ومن الأعمال المدرجة كذلك لوحة أفيري سينغر The Great Muses (2013)، التي بيعت في كريستيس هونغ كونغ في نوفمبر 2022 — لكن هذه الصفقة لا تظهر في سلسلة الملكيات المبينة حاليًا من قبل الدار. عند التواصل مع الدار أخبرني مسؤول أن مزاد 2022 أُلغِي؛ ومع ذلك لا تزال نتيجة البيع مسجلة على موقع الدار و قواعد بيانات أخرى بحوالي 3 ملايين دولار. تُعرض الآن بتقدير بين 600 و800 ألف.

تغيب هذه المرة إلى حدّ كبير الأعمال الطازجة التي كانت تُباع كأنها خبز ساخن خلال وبعد الجائحة مباشرة، لكنها ليست مفقودة تمامًا. ثلاث لوحات — كلها اشترِيت في نفس مزاد كريستيس هونغ كونغ عام 2022، ذروة المضاربة والشراء الآسيوي — تعود الآن إلى سوق مزادات النهار لدى كريستيس: لوحة لويس فراتينو Turning the Light Off, 11 p.m. (2020) التي بيعت آنذاك بـ115 ألفًا، ومعروضة الآن بتقدير 50–70 ألفًا؛ لوحة إيملي ماي سميث As Told in a Garden (2019) التي بيعت بـ454 ألفًا وتُقدَّر الآن بين 80 و120 ألفًا؛ ولوحة سلمان تور Poor Hobo Ghosts (2015) التي بيعت بـ113 ألفًا وتُقدَّر الآن بين 60 و80 ألفًا.

سيكون من المثير متابعة مصير لوحة روبرت نفا Tiger Shark (2020)، التي اشتراها مالكها الحالي في معرض نفا الانفلاقي لدى جاليري بيس في بالم بيتش عام 2021. لوحات نفا ذات الأحجام المماثلة وصلت مبيعاتها إلى 716,500 دولار (لوحة Before Minotaur، في فيليبس أكتوبر 2022). عمل Pegasus (BDC) من 2018 بيع بـ356,000 في سوثبيز ماي 2023، وSabre Tooth Rose Growth (2021) بيعت بنفس السعر في كريستس لاحقًا في ذلك العام. تُعرض Tiger Shark الآن بتقدير 80–120 ألفًا.

أمر آخر نادرًا ما يظهر في سلسلة الملكيات هو القطع المسحوبة من السوق: مثال منحوتة موريتسيو كاتيلان Daddy Daddy (2008)، بينوكيو مقلوب الوجه مُعدّ ليوضع في حوض ماء، والتي بيعت في كريستس 2020 مقابل 1.2 مليون لصاحب النسخة الثانية من طبعة من ثلاث نسخ زائد نسختي فنان، ثم أرسلت إلى سثبيز هونغ كونغ في أكتوبر 2022 وسُحبت قبل المزاد. تُقدَّر الآن في مزاد النهار لدى فيليبس يوم 21 نوفمبر بين 600 و800 ألف.

قد تتعرفون أيضًا على قطعة أخرى في مزاد فيليبس النهاري: منحوتة كارول بوف من ريش الطاووس داخل صندوق بلاكسيغلاس تعود إلى 2013. قيل إنها كانت ضمن مزاد “الساعة الحادية عشرة” الشهير للدار في 2013، الذي بيعّ فيه كل عمل لصالح جهود الحفاظ على البيئة بدعم من مؤسسة ليوناردو دي كابريو، وكان حدثًا لامعًا حضره من بينهم برادلي كوبر وسلما حايك، وسجل المزاد 13 رقما قياسياً للفنانين، من بينها رقم بوف عندما بيعت قطعة ريش الطاووس بـ300 ألف لصالح، كما نُشر، جامع وتاجر الأعمال ألبرتو موغرابي. الآن يعرضها موغرابي نفسه لدى فيليبس بتقدير 50–70 ألفًا.

معلومتان أخيرتان من مبيعات النهار: من الممتع دائمًا الاطلاع على ما يضمّه رصيد فنان، خصوصًا فنان مرموق مثل جويل شابيرو الذي توفي في يونيو. ستُعرض بعض أعمال أقرانه من مجموعته في سذبيز، من بينها أعمال لريتشارد بيتّيبون وريتشارد آرتشواجَر ودونالد جاد. وستُعرض بقية مقتنيات شابيرو كمجموعة في دار Stair Galleries الأسبوع المقبل.

وأخيرًا، يبقى فضول شخصي: أحب أن أعرف من الذي يعرض هديته في عيد ميلاده من جورج كوندو.