ترفرف الزهور والكائنات الزجاجية في رقة أعمال كيت كليمنتس — كولوسال

تمزج الفنانة كيت كليمنتس بين ألواح مصوّرة وصفائحٍ هشةٍ من زجاج مُخبز في الأفران لتستقصي طبيعـة الهشاشة. تختصر كليمنتس لِـكولوسال فكرة عملها بالقول إن الزجاج «مادّة تُعرَّف بقدرتها على حمل التوتّر». يمكنها أن تنكسر أو تتحطّم أو تتغيّر في أي لحظة؛ وهذا الإدراك بزوال الأشياء صار خيطًا دالًا يمرّ طوالياً في أعمالها: همهمة عصبية تجري تحت السطح.

تعمل كليمنتس بمادة حبيبية تُدعى فريت، تُكوّنها مباشرةً على رف الفرن إلى أشكالٍ تشبه الأوراق والحشرات والطيور. عند الخبز تندمج تلك الرسوم الملونة لتصير ألواحًا رقيقة كرقائق السكر، تُثبَّت بعدها على ألواح مصوّرة أو تُعلَّق ضمن تركيباتٍ تركيبية. كثيرًا ما تُدرج أنماطًا تذكّر بورق الحائط وزخارفٍ تلمّح إلى أبنيةٍ أو نيشات، فتختبر علاقات التصلّب والسيولة، والاصطناعيّ والعضويّ.

«سولاريوم» (2022)، زجاج مخبوز في الفرن، معدات، وطلاء على لوح، 63 × 83 إنش. صورة: ويل بريمان

تصف كليمنتس المادة بأنها باتت تقارب امتدادًا ليدها وجسدها من خلال العلامة والمقياس، وتقول إن العملية ذات طابع تأمّلي إلى حدّ بعيد: «هي تعايش بين الدقّة والحدس — معرفة كيفية تشكيل المادة ومتى يجب ترك الزجاج يتحرك وفق شروطه في الفرن».

تستمر مرونة هذا الوسط، جنبًا إلى جنب مع قابليته الجوهرية للتغير، في أسرها؛ وخصوصًا التوتر بين السيطرة والمخاطرة. كما كلّ مادة تُخبز في الفرن، قد تتفاعل بطرق مفاجئة أو تتحوّل بخلاف المتوقع. ومتى جُمعت الألواح الدقيقة لتشكيل أعمال كبيرة الحجم — بعملية تشبه الكولاج بحسب وصف الفنانة — تبدو هشة للغاية، كمنحوتات من السكر، جاهزة للتفكّك أو التفتّت عند أدنى لمس.

«الأعمال الأولى كانت تميل إلى إثارة ذلك القلق»، تقول كليمنتس. «كان يجذبني كيف يستطيع الزجاج أن يولّد شعورًا بالضيق — قوة جمالية قادرة في أي لحظة أن تنقلب. بدا ذلك الانعدام الثابت للاستقرار مرآةً للعالم حولنا: فاتن وخطِر وغير متوقّع في آن واحد». أعمالها الأكثر حداثة تبني على تلك الحساسيات، مع التركيز على خواص المادة الشفّافة، معلِّقةً ألواحًا رقيقة من السقف لابتكار أشكال أكثر صلابة وذات طابعٍ معماري.

يقرأ  أعمال سينمائية خيالية قاتمة وتصميم شخصيات ألكسندر شودريه «التصميم الذي تثق به» — التصميم اليومي منذ 2007

منحوتة كليمنتس بعنوان «أكانثوس» تشابه قوس نصر لامع، وهي معروضة في متحف نيلسون-أتكينز ضمن معرض المجموعة Personal Best حتى 9 آب (أغسطس) 2026. أعمال جديدة عرضت كذلك في NOCTURNES، معرض فردي في صالة كلية المجتمع في كانساس سيتي، مستمر حتى 14 تشرين الثاني (نوفمبر). للمزيد من الأعمال والمعلومات زورو موقعها الإلكتروني وحسابها على انستاغرام.

«سيرين» (2025)، زجاج مخبوز، طلاء ومعدّات، 54 × 33 إنش

تفصيل من «سيرين»

«مبادئ زائفة» (2022)، زجاج مخبوز، طلاء ودبابيس، 101.5 × 83 إنش. صورة: ويل بريمان

تفصيل من «مبادئ زائفة»

«فيردانت» (2022)، زجاج مخبوز، معدات وطلاء على لوح، 100 × 84 إنش. صورة: ويل بريمان

تفصيل من «فيردانت»

«أوربمنت I» (2025)، زجاج مخبوز، طلاء، ومعدّات، 48 × 30 إنش

تفصيل من «أوربمنت I»

هل تهمك قصص وفنانون من هذا النوع؟ اصبح عضوًا في كولوسال الآن وادعم النشر الفني المستقل: عضوية تتيح إخفاء الإعلانات، حفظ مقالاتك المفضّلة، خصمًا في متجر كولوسال، ونشرة إخبارية حصريّة للأعضاء، بالإضافة إلى إتاحة تبرع 1% لمستلزمات الفن في صفوف K–12.

أضف تعليق