تم إخلاء قرية حدودية بعد إطلاق نار أفيد أنه أودى بحياة أحد السكان.
نشر في: 13 نوفمبر 2025
انقر للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي — شارك
كمبوديا أخلت مئات من مواطنيها من قرية على الحدود المتنازع عليها مع تايلاند، في ظل تصاعد التوتر بين الجارتين الذي يهدد بعرقلة وقف إطلاق النار المتفق عليه في يوليو. نقل نائب محافظ المقاطعة، لي سوفاناريث، أن نحو 250 عائلة من قرية بري تشان في مقاطعة بانتاي ميانتشي في شمال غرب كمبوديا نُقلوا يوم الخميس إلى معبد بوذي يبعد 29 كم عن الحدود.
قصص ذات صلة
جاء الإخلاء بعد يوم من حادث إطلاق نار قُتل فيه، وفق التقارير، رجل يُدعى دي ناي خلال تبادل لإطلاق النار بين جنود كمبوديين وتايلانديين قرب ذات القرية. وأفاد رئيس وزراء كمبوديا هون مانيت أن ثلاثة آخرين أصيبوا في الحادث.
كل من الجانبين اتهم الآخر ببدء إطلاق النار، إذ قال اللواء التايلاندي وينثاي سوفاري إن الجنود الكمبوديين هم من بادروا بالهجوم، بينما أصدرت وزارة الدفاع الكمبودية بياناً أفادت فيه أن الجنود التايلانديين افتتحوا النار قرابة الساعة 15:50 بتوقيت المنطقة (08:50 بتوقيت غرينتش). وبحسب الجيش التايلاندي، استمر إطلاق النار نحو عشر دقائق.
يحمل سكان قرية بري تشان في مقاطعة بانتياي ميانتشي تابوتاً في 13 نوفمبر 2025 لجثمان مدني يعتقد أنه قُتل بإطلاق نار بين جنود تايلانديين وكمبوديين على الحدود المتنازع عليها.
يُعد هذا الحادث المميت الأحدث في سلسلة أحداث أثارت شكوكاً حول وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا الذي دخل حيز التنفيذ في يوليو بعد خمسة أيام من القتال أسفرت عن مقتل العشرات وتشريد آلاف السكان مؤقتاً.
في وقت سابق من الأسبوع، اتهمت تايلاند كمبوديا بزراعة ألغام جديدة بعد أن فقد أحد جنودها قدماً إثر انفجار لغم يوم الاثنين قرب الحدود في مقاطعة سيساكيت التايلاندية. ونفت وزارة الدفاع الكمبودية تلك الاتهامات، مؤكدة أن اللغم لا بد أنه وُضع خلال مواجهات سابقة، فيما اعتبرت بانكوك ردّات فعل العاصمة الفيونتية غير كافية.
بعد إعلانها إصابة جنديها يوم الاثنين، أعلنت تايلاند تعليقها لوقف إطلاق النار المعزز الذي وقعه الجانبان أواخر أكتوبر بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وفي إطار هذا التعليق أعلنت بانكوك أيضاً إيقاف الإفراج عن 18 جندياً كمبودياً كان مقرراً يوم الأربعاء.
جاء هذا التطور بعد أقل من ثلاثة أسابيع من توقيع ترامب الاتفاق في كوالالمبور بالتوازي مع قادة ماليزيا وكمبوديا وتايلاند خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا، حيث قال الرئيس الأميركي آنذاك بفخر: «فعلنا شيئاً قال كثيرون إنه لا يمكن إنجازه».
يُعزى النزاع الإقليمي بين البلدين الذي يمتد على نحو 800 كيلومتر من الحدود إلى معاهدة حدودية فرنسية غامضة الصياغة عام 1907، في حين كانت كمبوديا آنذاك مستعمرة فرنسية.