عودة تماثيل ترامب وإبستين إلى واشنطن وسط تسريبات رسائل إلكترونية جديدة

عاد إلى واشنطن العاصمة رسمياً (مرة أخرى) تمثال يصوّر الرئيس السابق دونالد ترامب وجيفري إبستاين، وقد استحوذ على اهتمام الجمهور وأثارت إعادة ظهوره تنديد بعض المسؤولين الجمهوريين، وذلك تزامناً مع تصفّح السياسيين والصحفيين لشريحة جديدة من رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بإبستاين.

وقال صانعو التمثال المجهولون في رسالة إلكترونية لِـARTnews: «مثل اسم ترامب في تسريب رسائل إبستاين، برزنا لنلقي تحية غير معلنة».

ظهِر التمثال لأول مرة بعنوان «المصافحة السرية» في سبتمبر ثم أعدّ الفنانون تسميته لاحقاً «لماذا لا نكون أصدقاء؟»، ويُظهِر ترامب وإبستاين وهما يمسكان بأيدي بعضهما بمرح. يرافق التمثال عدّة لوحات تذكارية، من بينها نقش يقول: «الصديق نعمة رائعة. عيد ميلاد سعيد — وليكن كل يوم سرًّا رائعًا آخر».

مقالات ذات صلة

تستدعي تلك العبارة رسالة يُزعم أن ترامب كتبها بمناسبة عيد ميلاد إبستاين؛ فقد أفرجت عنها لجنة الرقابة في مجلس النواب، وتظهر الكلمات داخل رسم يصوّر جسداً امرأة عارية. نفى ترامب كونه كاتب تلك الرسالة.

عرض التمثال للمرة الأولى على الناشونال مول في سبتمبر تزامناً مع مطالب الديمقراطيين بالإفراج عن مزيد من الملفات المتعلقة بإبستاين؛ وقال الفنانون آنذاك إن النحت هدفه «الاحتفاء» بعلاقات ترامب مع إبستاين.

لم يمضِ وقت طويل على عرضه حتى نُقِل؛ إذ بررت هيئة المتنزهات الوطنية أن العمل لا يتوافق مع المواصفات المسموح بها لأحجام التماثيل من هذا النوع. وبعد أن وصف الفنانون إزالة العمل بأنها حالة «إسقاط لحرية التعبير»، عاد التمثال إلى المول.

اليوم يمكن مشاهدة النحت خارج مقهى Busboys and Poets Art Cafe الواقع في شارع 14 NW لعام 2021، والذي يعرّف عن نفسه بأنه «مجتمع تُعزّز فيه الروابط العرقية والثقافية وعيًا»؛ وقد قال الفنانون هذه المرة إنهم أعادوا تسمية العمل «أصدقاء إلى الأبد». وايضاً

يقرأ  سكان مدينة غزة يستعدون للعودة وسط قصف إسرائيلي قبل بدء وقف إطلاق النارأخبار الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني

تبدو الرسائل الإلكترونية التي نُشرت حديثًا كأنها تقدّم صورة أكثر اكتمالاً للعلاقات بين ترامب وإبستاين: في رسالة أُفصح عنها الديمقراطيون في المجلس، قال إبستاين إن ترامب «قضى ساعات في منزلي»، وفي رسالة أخرى قال إن ترامب «كان يعرف عن الفتيات».

نفى ترامب ذلك بشدة، زاعمًا أنه لم يكن على دراية بتصرّفات المدان بجرائم جنسية. وقد نشرت جماعة الجمهوريين في مجلس النواب أيضاً رسائل أخرى كثيرة لا تشير إلى الرئيس؛ ويقول الجمهوريون إن الديمقراطيين اختروا عن قصد الإفراج فقط عن الرسائل التي تدور حول ترامب.

أضف تعليق