معروفة بتصديها لمسائل الرقابة وعدم المساواة، تعتمد الفنّانة الايرانية أرغوان خسروفي على أعمال جريئة ومجزّأة تُواجه قضايا واسعة النطاق ذات صلة عالمية. لوحاتها الجذابة من ناحية الألوان والزخارف الرقيقة تلفت الانتباه، بينما تترافق مع رموز متوترة ومُحيِّرة: قفل سلسلة، أو حبال تقيد أجزاء الجسم، ولهب متلاطم.
رغم أن همومها عالمية الطابع، فإنّ ممارسة خسروفي الفنية لطالما كانت بمثابة مرهم يواسيها في أوقات الشدّة. وفي مجموعتها الأخيرة تميل أكثر نحو الداخل، فتغوص في أعماق الوعي الذاتي والجماعي، وتسمح للأفكار بالانبثاق من دون وجهة محدّدة سلفاً.
أفرز العام الماضي فترة من التأمل الداخلي لدى الفنانة، تجلّت في سلسلة من الأعمال الصغيرة الشبيهة بالمذابح الداخلية. تصفها بأنها «بُنى حميمة يحمل الفراغ الداخلي فيها دلالاته الخاصة. كانت وسيلة للانسحاب إلى الداخل لحظةً، والسماح للأفكار بالظهور دون مسار مُحَدَّد».
لقد كان الباطن والرمزية دائماً عنصرين محوريين في فنّها، والأعمال الحديثة تستمر في ذلك النهج. كثير من القطع تجمع بين عناصر متباينة لتشكيل مشاهد سريالية: شعر طويل مُنساب، كرات ضوئية ساطعة، طيور، ونقوش مستمدة من العمارة والتصميم الإيرانيين التاريخيين. حيث كانت أعمالها السابقة كثيراً ما تتضمن نوافذ ومداخل وبنى شبيهة بالمنافذ، فإن أعمالها الأحدث تنظر إلى الخارج من الداخل، داعية المشاهد إلى رِحلةٍ في عالمٍ مُستجد.
هي الآن في مراحله المبكرة من التحضير لمعرض منفرد قادم لدى Uffner & Liu في نيويورك العام المقبل. وحتى ذلك الحين، يمكن متابعة اشتغالها على انستغرام.
فضلاً عن متابعة أعمالها، إن كانت مثل هذه القصص والفنّانون يهمّونك، فكر في أن تصبح عضواً في Colossal لدعم النشر الفني المستقل. فوائد العضوية تتضمن:
– إخفاء الإعلانات أثناء التصفح
– حفظ مقالاتك المفضّلة
– خصم 15% في متجر Colossal
– النشرة الإخبارية الحصرية بالأعضاء
– تخصيص 1% لدعم أدوات الفن في الصفوف من K-12