نُشر هذا المقال أولاً في GuruFocus.
طموحات NIO العالمية ارتقت إلى درجةٍ أعلى.
أعلنت الشركة الصينية لصناعة السيارات الكهربائية رسمياً تتوسع NIO الى سنغافورة وكوستاريكا وأزبكستان خلال العامين القادمين، وذلك بشراكات مع لاعبين محليين بارزين في كل منطقة. هذه الخطوة لدى NIO لا تقتصر على مجرد وضع أعلام على خريطة؛ بل هي تحرّك مدروس يحقق ثلاثة إنجازات رئيسية: إطلاق أول طراز قيادة يمينية، دخول أسواق الأمريكتين، وتثبيت موطئ قدم في آسيا الوسطى.
في سنغافورة، تعاونت NIO مع Wearnes Automotive، تاجر سيارات فاخرة ذو خبرة يمتد إلى عام 1906. سيتعاونان لإطلاق firefly، السيارة الصغيرة الفاخرة من NIO والمصممة لأول مرة لأسواق القيادة اليمنى. هذه خطوة استراتيجية مهمة لتخفيف مخاطر الدخول إلى جنوب شرق آسيا.
أما في كوستاريكا، فتدخل NIO عبر شريكها Horizontes Cielo Azul Movilidad، أكبر موزع للسيارات الكهربائية في البلاد. وتمثل هذه الخطوة الظهور الأول لـNIO في الأمريكتين، مع تشكيلة متكاملة من الطرازات: EL8، EL6، ET5 Touring، ONVO L60، وfirefly. وعلى الرغم من صغر حجمها، فإن كوستاريكا تمتلك معدلات تبنٍّ مرتفعة للسيارات الكهربائية، ما يجعلها أكثر من مجرد سوق اختبار؛ إنها منصة انطلاق.
وفي أزبكستان، تعاونت NIO مع Abu Sahiy Motors، وهي مجموعة محلية راسخة في مجالات اللوجستيات والعقارات والسيارات. بخلفيات قوية وانتشار واسع، تشكّل هذه الشراكة مناسبة لدخول NIO إلى آسيا الوسطى، حيث ستطرح هناك أيضاً طرازات مثل EL8 وEL6 وET5 وONVO L60.
«نحن لا نختار مواقع على الخريطة فقط»، قال كريس تشن، رئيس تطوير الأعمال العالمية في NIO. «نحن نختار شركاء يعرفون الأرض، ويتحدّثون اللغة، ويتشاركون قيمنا. هذا يعني معايير مشتركة، ونهج يضع المستخدم في المقام الأول، واهتماماً يتجاوز مجرد تحريك الأرقام.»
تقدّم NIO ثلاثة علامات تجارية على الطاولة:
– NIO: خطها الفاخر والرائد
– ONVO: مصمّم للعائلات العصرية
– firefly: الخيار الأنيق المناسب للمدن
كل علامة تستهدف شريحة مشتري مختلفة، وهذا جزء من استراتيجية متعمدة. بدلاً من فرض منتج واحد على كل سوق، تلعب NIO لعبة متعددة العلامات — والنتائج حتى الآن إيجابية.
حتى يوليو 2025، سلَّمت NIO أكثر من 800,000 مركبة على مستوى العالم. تمتلك مراكز بحث وتطوير ومصانع موزعة على عشر دول، وهي تخزن جبلاً من الابتكار: أكثر من 9,900 براءة اختراع مسجَّلة وما زال العدد في تزايد. كما طوّرت الشركة منصتها المتكاملة الخاصة NIO Full Stack، وهي مجموعة مؤلفة من 12 مجالاً تقنياً جوهرياً تمتد من القيادة الذاتية إلى أنظمة البطاريات.
ورغم أن وتيرة التوسّع قد تبدو سريعة، فإنها نتيجة خطة متدرجة: قضت NIO معظم 2025 في ترتيب شراكات جديدة لتعميق وجودها العالمي. والآن، مع إضافة سنغافورة وكوستاريكا وأزبكستان إلى خارطة الانتشار، بات واضحاً أن الشركة لا تنوي الاكتفاء بالصين أو أوروبا — بل تدخل بقوة إلى العالم.
«مهمتنا كانت دائماً أكثر من مجرد سيارات كهربائية»، أضاف تشن. «إنها مسيرة نحو مستقبل أنظف وأذكى. وهذا يعني أن نلتقي بالناس حيث هم، بالمنتجات والشركاء المناسبين.»