أعلنت وزارة النقل في سبتمبر عن نيتها التخلي عن مطلب كانت تصفه بـ«أعباء تنظيمية غير ضرورية».
نُشر في 14 نوفمبر 2025
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل — مشاركة
الوزارة الاتحادية للنقل أعلنت رسمياً سحب توجيه كان يلزم شركات الطيران بدفع تعويضات للمساافرون عن تأخّر رحلاتهم.
أفاد البيت الأبيض يوم الجمعة بسحب التوجيه رسمياً، بعد أن كشف عن الخطة للمرة الأولى في سبتمبر.
قصص موصى بها
تمت بلورة الخطة في ظل إدارة الرئيس السابق جو بايدن. في ديسمبر 2024، طرحت الوكالة الفدرالية بقيادة وزير النقل السابق بيت بوتيجيج استشارة عامة حول مشروع يتطلب من شركات الطيران دفع مبالغ تتراوح بين 200 و300 دولار عن التأخيرات المحلية التي تتجاوز ثلاث ساعات، وقد ترتفع إلى 775 دولاراً أو أكثر للتأخيرات الأطول غير المحددة.
قالت وزارة النقل في إدارة ترامب إن القواعد تمثل «أعباء تنظيمية غير ضرورية» في توضيحها لأسباب إلغاء الخطة.
في الشهر الماضي، دعا 18 سيناتوراً ديمقراطياً الإدارة الراهنة إلى عدم التخلي عن خطة التعويض. وجاء في رسالة وقعها نواب من بينهم ريتشارد بلومنتال، ماريا كانتويل وإد ماركي: «هذا اقتراح منطقي: عندما يتسبّب خطأ شركة الطيران بتكبد عائلات تكاليف غير متوقعة، يجب على شركة الطيران محاولة تدارك الوضع عبر توفير سبل إيواء للمستهلكين والمساعدة في تغطية نفقاتهم».
يتعيّن على شركات الطيران في الولايات المتحدة رد أموال الركاب عن الرحلات الملغاة، لكنها ليست ملزمة بتعويض المسافرين عن التأخيرات.
تمتلك كل من الاتحاد الأوروبي وكندا والبرازيل والمملكة المتحدة قواعد للتعويض عن تأخيرات الطيران. ولا تضمن أي شركة طيران أمريكية كبرى حالياً تعويضات نقدية عن اضطرابات رحلات كبيرة.
وأضافت وزارة النقل أن التخلي عن خطة التعويض سيسمح «لشركات الطيران بالتنافس على الخدمات والتعويضات التي تقدمها للمسافرين بدلاً من فرض متطلبات دنيا جديدة عبر التنظيم، الأمر الذي كان سيفرض تكاليف كبيرة على شركات الطيران».
قواعد جديدة
أعلنت الوزارة أيضاً في سبتمبر أنها تدرس إلغاء قواعد أقرّها بايدن تُلزم شركات الطيران ووكلاء التذاكر بالإفصاح عن رسوم الخدمة إلى جانب أسعار التذاكر.
وتخطط كذلك لتخفيف الأعباء التنظيمية عن شركات الطيران ووكلاء التذاكر من خلال صياغة قواعد جديدة تحدّد تعريف إلغاء الرحلة الذي يؤهل المستهلك لاسترداد ثمن التذكرة، بالإضافة إلى إعادة النظر في قواعد تسعير التذاكر والإعلانات.
لم ترد الوزارة على طلب الجزيرة للتعليق. كما تواصلت الجزيرة مع بوتيجيج، الذي وقف وراء السياسة التي يجري إلغاؤها الآن، لكنها لم تتلقَّ ردّاً.
على وول ستريت، ظلت معظم أسهم شركات الطيران تحت مستوى فتح السوق لكنها كانت في اتجاه صعودي أثناء التداول منتصف الجلسة: سهم أمريكان إيرلاينز هبط 1.2% منذ جرس الافتتاح، يونايتد هبط 1%، دلتا هبط 1.3%، جيت بلو انهيار بنسبة 3.6% خلال اليوم، وساوثويست تراجع 0.2%.
لا تزال صناعة الطيران تتعامل مع تأخيرات وإلغاءات ناجمة عن إغلاق الحكومة الأمريكية الذي انتهى يوم الأربعاء. لا يزال هناك نحو 1,000 تأخير في رحلات إلى ومن وداخل الولايات المتحدة و615 إلغاءً، وفق بيانات موقع FlightAware الذي يتابع إلغاءات الرحلات حول العالم.