أجرت جامعة ليستر في إنجلترا، الشهر الماضي، تعديلات على إرشاداتها الخاصة بالشمولية تجاه المتحولين جنسياً في المتاحف والمعارض، وذلك رغم تلقيها تهديدات برفع دعاوى قضائية من مجموعة الحملات “فريدم إن ذا آرتس” (FITA).
الوثيقة المعنية، والتي تبلغ 44 صفحة، خضعت «لمراجعات دورية وتُحافظ على تحديثها»، وفق ما أفادت به الجامعة لموقع Arts Professional، بعد سلسلة تعديلات أجريت الشهر الماضي.
في رسالة مؤرخة في 7 أغسطس من هذا العام، هدّدت FITA بمقاضاة الجامعة على خلفية ما وصفته بالإرشادات «المضللة» بشأن تعزيز إدماج المتحولين في المتاحف والمعارض، وطالبت بحذف إرشادات «ثقافة شاملة للمتحولين» من موقع الجامعة.
مقالات ذات صلة
تُعيد حجج FITA صدى حكم أصدرته المحكمة العليا في المملكة المتحدة في وقت سابق من هذا العام، الذي زعم أن مصطلحي «امرأة» و«النوع البيولوجي» في قانون المساواة يقتصران على النساء والصفات البيولوجية فقط.
نُشرت الإرشادات لأول مرة قبل عامين عن طريق مركز أبحاث المتاحف والمعارض التابع للجامعة (RCMG)، وتقدّم إطاراً عملياً يهدف إلى خلق فضاءات عامة وأماكن عمل أكثر شمولية. كما تعالج قضايا قانونية وأخلاقية تتعلق بإدماج المتحولين.
تحظى إرشادات الجامعة بدعم عشرين جهة ثقافية وتراثية، من بينها المجلس الدولي للمتاحف — فرع المملكة المتحدة (ICOM UK) وجمعية المتاحف المستقلة (AIM).
في رسالة ثانية أرسلتها FITA في 3 نوفمبر، جادلت المجموعة بأن الإرشادات «غير قانونية»، معترضًة خصوصاً على ما تطرحه سياسة استخدام المراحيض التي تنص على أن «يجب أن يكون للزوار المتحولين الحرية في استخدام المرحاض الذي يشعرون براحة أكبر عند استعماله».
وردّ متحدث باسم جامعة ليستر على موقع Arts Professional قائلاً: «تدرس الجامعة المراسلات الأخيرة الواردة من FITA، ولا يجوز إبداء مزيد من التعليق في هذا الوقت.»