أندرو وولف — مالك منصتي آرتنت وآرتسي يتوقع مستقبل سوق الفن

أندرو وولف ورؤيته لمستقبل السوق الفني الرقمي

بعد استحواذه على «آرتنت» وتحويلها إلى شركة خاصة وحصوله على حصة مسيطرة في «آرتسي»، يوجّه الرئيس التنفيذي لشركة Beowolff Capital أنظاره نحو مستقبل سوق الفن الرقمي والثقافة المحيطة به. بمناسبة إدراجه في «مؤشر قوة الفن» لدى Observer، تحدث وولف عن خططه القصيرة والطويلة الأمد لتجميع الوصول إلى البيانات مع هدف واضح يتمثل في «تضخيم» معرفة صانعي السوق والفنانين الذين تشكّل أعمالهم قلب هذه الصناعة.

في تحليله لأهم التحولات في سوق الفن، أشار وولف إلى الانتقال من «أشكال سلطة ثابتة» إلى نموذج أكثر سيولة يقوم على السلطة الشبكية، موضحًا أن الأجيال الشابة تشكّك في الحراس المركزيين؛ فهي تطالب بالوصول والمشاركة والشفافية والثبات والموضوعية.

الشِبَان من هواة الجمع يريدون، بحسب وولف، «أن يكونوا جزءًا من شبكة لا تتطلب إذنًا» تُدار عبر خدمات مترابطة. نرمي إلى منح الجامعين القدرة على المشاركة في شبكات اجتماعية لاكتشاف الأعمال التي تثير اهتمامهم، وفهم دلالاتها، وتقييم قيمتها، والتمتع بها مع الآخرين. كما نوفر لشركائنا التجاريين نظام تشغيل برمجيًا يمكّن عملاءهم من ذلك في بيئة آمنة وشفافة.

يحكي وولف عن تجربته في اكتشاف فنان صيني عبر «آرتسي»، ثم تتبّع بيانات المبيعات وقراءة تقارير عنه في «آرتنت»، مكتسبًا في ذلك مستوى من الراحة والوعي. لكنه يعتقد أنه «قريبًا ستتيح تقنياتنا معرفة أعمق بخلفية الفنان ورمزية العمل، ومشاهدة فيديو يشرح عملية إنشائه، والاتصال بجامعين آخرين يشاركونه الذائقة والحسّ، وتوليد رؤى تنبؤية حول قيمة العمل في المستقبل».

وسائل ذلك ستكون عبر الذكاء الاصطناعي. يقول وولف: «في آرتسي وآرتنت نبني أدوات وخدمات أصيلة للذكاء الاصطناعي لخلق فرص وحل المشكلات لشركائنا وعملائنا». ويضيف أن تبنّي الذكاء الاصطناعي ليس لتقليص دور الخبرة الإنسانية في سوق الفن، بل لتكبيره؛ ليس لسرقة أصوات الفنانين، بل لتمكينهم من توسيع مدى وصولهم.

يقرأ  أَلْفُ هَضْبَةٍلانا هاغا

عند التطلع إلى الأفق، يتصور وولف خلال خمس سنوات أن ينتقل الجامعون بسلاسة أكبر بين مراحل الاكتشاف والتقييم وإتمام المعاملات دون أن يشعروا بحدود المنصات. سواء تجسدت هذه الرؤية في منظومة موحّدة أو في عدة وجهات مترابطة، فالأهم هو التجربة نفسها. بالنسبة إلى Beowolff، النجمة الشمالية هي الشفافية والسيولة والتمكين على امتداد رحلة الفن الكاملة، وهي عناصر ستزداد أهميتها مع تطور ذوق وطموح جامعي اليوم.

وعن ثروة البيانات المتاحة أمامه، يؤكد وولف أن «البيانات امتياز ويجب أن تُحكم بموضوعية ومسؤولية». ومع تطوير أدوات قائمة على الذكاء الاصطناعي، نركّز على استخدام البيانات لإعلام وتمكين المستخدمين، لا لاستغلالها أو سرقتها. الشفافية يجب أن تُوزن بحماية صارمة.

كما يضيف: «خصوصية الجامع، وملكية الفنان للصور، وسيطرة المعارض على بيانات المعاملات — كل ذلك يجب أن يبقى مقدسًا». الشركات التي ستزدهر في المرحلة المقبلة من عالم الفن — وفي الحقيقة في كل القطاعات — هي تلك التي تجمع بين الابتكار والثقة.

أضف تعليق