نُقل معارض تونسي مسجون إلى المستشفى بعد إضراب عن الطعام — بحسب العائلة

أخت جوهر بن مبارك قالت إن حالته الصحية «تدهورت بشدة» وأن الأطباء كشفوا عن مادة سامة «خطيرة جداً» في جسمه.

نُشر في 15 نوفمبر 2025

تعرض المعارض التونسي المسجون جوهر بن مبارك، أحد مؤسسي تحالف «الجبهة الوطنية للإنقاذ» المعارض، للاستشفاء جراء جفاف شديد، حسب ما أفادت أسرته، فيما تواصل حالته التدهور بعد أكثر من أسبوعين على إضرابه عن الطعام.

شرع بن مبارك في إضرابه يوم 29 أكتوبر للاحتجاج على احتجازه منذ فبراير 2023 في سجنان، بحسب العائلة. وفي منشور على فيسبوك يوم الجمعة، حذّرت شقيقته دليلة بن مبارك مساعدك من أن صحة شقيقها «تدهورت بشدة» وأن الأطباء رصدوا «سمّاً خطيراً جداً» يؤثر على وظائف كليتيه.

وقالت مساعدك إن بن مبارك «تلقّى علاجاً لكنه رفض المكملات الغذائية» في المستشفى الذي نُقل إليه ليلة الخميس، متمسكاً بمواصلة احتجاجه الذي استمر حتى اليوم السابع عشر. وأضافت أن الرجل خرج من المستشفى بعد ظهر الجمعة وعاد إلى السجن.

من جانبها، أفادت محامية بن مبارك، هانين خَميري، يوم الأربعاء أنه تعرّض لـ«تعذيب» على يد حراس سجن بالّي أثناء محاولاتهم إرغامه على إنهاء إضرابه. وقالت خَميري: «تعرض للضرب المبرح، ورأينا كسوراً وكدمات على جسده»، مضيفة أنها قدّمت شكوى إلى النيابة العمومية التي وعدت بإجراء تحقيق. ونقلت عن موكلها قوله إن أربعة من حراس السجن اعتدوا عليه في مكان لا تغطيه كاميرات المراقبة.

يُعد بن مبارك من أبرز خصوم الرئيس التونسي القوي قيس سعيّد، الذي يتولى الحكم منذ 2019. في أبريل الماضي، حُكم عليه بالسجن 18 عاماً بتهم «التآمر ضد أمن الدولة» و«الانتماء إلى مجموعة إرهابية» في محاكمة جماعية لطيف من المعارضين اعتبرتها منظمات حقوقية ذات دوافع سياسية؛ وقد نفى بن مبارك تلك الاتهامات واعتبرها ملفّقة.

يقرأ  ارتفع عدد الاعتقالات المرتبطة بالرابطة الوطنية لكرة السلة (إن بي إيه) إلى أكثر من ٣٠حملة مكتب التحقيقات الفيدرالي ضد القمار غير القانوني — أخبار كرة السلة

وحذرت منظمات حقوقية من تراجع حاد في الحريات المدنية في تونس منذ استحواذ سعيّد على سلطات واسعة في يوليو 2021 عندما حلّ البرلمان ومّدد صلاحياته التنفيذية ليحكم بمرسوم. ثم تم تكريس ذلك المرسوم في دستور جديد صادق عليه باستفتاء مقاطع على نطاق واسع عام 2022. كما وُجّهت ملاحقات واحتجاز لصحفيين ومحامين منتقدين بمقتضى قانون صارم لمكافحة «الأخبار الزائفة» صدر في نفس السنة.

الأسبوع الماضي، أعلنت عائلة بن مبارك وشخصيات بارزة في المعارضة السياسية التونسية مشاركتها معه في إضراب جماعي عن الطعام. من بين المشاركين عصام الشبي، زعيم حزب الجمهوري الوسط، الذي يقبع أيضاً خلف القضبان بعد إدانته في ذات المحاكمة الجماعية. وأعلن راشد الغنّوشي، زعيم حركة النهضة البالغ من العمر 84 عاماً والموقوف هو الآخر، عن نيته الانضمام إلى الاحتجاج؛ ولا تُعرف حالتا الشبي والغنّوشي الراهنة بدقة.

من جانبها، أكدت السلطات السجنية أن المحتجزين يخضعون لـ«متابعة طبية مستمرة» ونفت «الشائعات بشأن تدهور صحة أي من المعتقلينن».

أضف تعليق