الأمم المتحدة تمدد بعثة حفظ السلام في أبيي المتنازع عليها لمدة سنة إضافية أخبار النزاعات الحدودية

مجلس الأمن يمدد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في أبيي سنة إضافية

صوّت مجلس الأمن الدولي لتمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة لأبيي (UNISFA)، المهمة الأممية لحفظ السلام في المنقطة الغنية بالنفط المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، لمدة سنة أخرى حتى نوفمبر 2026. القرار نال تأييد 12 عضوًا، فيما امتنعت روسيا والصين وبكستان عن التصويت.

قدمّت الولايات المتحدة مشروع القرار، الذي كان من المقرر أن تنتهي ولايته في 15 نوفمبر 2025، مؤكدة أنها تفاوضت بحسن نية وطلبت معايير موضوعية ومعقولة لتقييم جدوى استمرار الوجود العسكري الأممي.

وأشارت صيغة القرار إلى أن أي تجديد لاحق سيكون مشروطًا بـ«تقدّم ملموس» من جانب السودان وجنوب السودان، ومن بين هذه المعايير تشكيل قوة شرطة مشتركة لأبيي ونزع السلاح التام من المنطقة، كما اتفق الطرفان عند استقلال جنوب السودان في 2011.

تتألّف قوة UNISFA من نحو 4,000 من عناصر الشرطة والجنود المكلفين بحماية المدنيين في منطقة تعاني من اشتباكات مسلحة متكررة وتهجير واسع للسكان. وقد كُلف الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم تقرير بحلول أغسطس 2026 عن مدى إحراز تقدّم فعلي من الطرفين، ما سيمكن المجلس من تقييم انعكاسات أي تخفيض محتمل في الوجود الأممي.

وقالت ممثلة الولايات المتحدة دوروثي شيا: «ستساعد هذه المعايير في وصف أثر المهمة وتزويد أداة حاسمة لمحاسبة الحكومات المضيفة على التقدّم القابل للقياس».

تُعدّ UNISFA مهمة صغيرة نسبيًا لكنّها ذات حساسية سياسية عالية، تعمل في سياق نزاعات مستمرة أدت إلى نزوح آلاف المدنيين وتقييد وصول المساعدات الإنسانية بسبب انعدام الأمن وسوء حال الطرق. وتستمر التوترات في المنطقة المتنازع عليها في وقت تشهد فيه السودان حربًا أهلية اندلعت في أبريل 2023، حين اندلع القتال بين جنرالين على السيطرة على البلاد. كما شاركت قوات الدعم السريع، التي اتُهمت بارتكاب فظائع في دارفور ومناطق أخرى، بنشاط في أعمال عنف داخل أبيي.

يقرأ  وزير ألماني يدعم توسيع دور الدولة في صناعة الدفاع

أضف تعليق