أعلن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني أنه استولى صباح الجمعة على ناقلة نفطية في مضيق هرمز.
الناقلة المسماة «تالارا» كانت تبحر تحت علم جزر مارشال في رحلة من الامارات إلى سنغافورة، وفق ما نقلت التقارير.
وأوضح الحرس الثوري أن الناقلة «انتهكت القانون لحملها شحنة غير مرخّصة»، من دون أن يفصح عن تفاصيل المخالفة؛ لكن مصادر إعلامية ومختصون يذكرون أنها كانت محمّلة بزيت ديزل عالٍ الكبريت.
تكرر إيران بين الحين والآخر حجز ناقلات وبضائع في مياه الخليج الفارسي، الذي يعد ممراً بحرياً حيوياً عالميّاً لنقل النفط والغاز الطبيعي المسال، وتبرّر غالباً إجراءاتها بوجود انتهاكات بحرية مثل التهريب أو مشكلات قانونية.
قالت شركة الأمن البحري «أمبرَي» إن الناقلة غادرت من عجمان في الامارات وكانت تتجه جنوباً عبر مضيق هرمز عندما اقتربت منها ثلاث زوارق صغيرة، ثم قامت بتغيير مسار مفاجئ.
وأشار الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، الذي يداوم على دوريات في المنطقة، إلى أنه يراقب الوضع عن كثب، مجدداً التأكيد على أن السفن التجارية لها حقوق ملاحة وتجارة شبه غير مُقيّدة في البحار العالية.
وأعلنت شركة إدارة الناقلة فقدان الاتصال مع الطاقم صباح الجمعة، بينما كانت الناقلة تبعد نحو عشرين ميلاً بحرياً عن ساحل الشارقة وبالقرب من ميناء خورفكن.
مركز العمليات البحرية البريطاني أفاد بتلقيه تقارير عن الحادث ونصح السفن «بالمرور بحذر والإبلاغ عن أي نشاط مريب».
لطالما هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز — الذي تمر عبره نحو 20% من نفط العالم المتداول — ردّاً على العقوبات الغربية وإجراءات أخرى؛ وتصاعدت هذه التهديدات خلال القتال الذي استمر 12 يوماً مع إسرائيل في يونيو، حين نفّذت إسرائيل والولايات المتحدة ضربات على منشآت نووية إيرانية وردّت طهران بضربات على إسرائيل.
في أبريل 2024، استولى الحرس الثوري على سفينة تجارية لها صلات بإسرائيل، بعد هجوم دموي استهدف قنصلية إيران في سوريا اتهمت طهران إسرائيل بالمسؤولية عنه.