دورية بحرية في خضم تصاعد التوتر بين الصين واليابان بعد تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية بشأن تايوان
نُشر في 16 نوفمبر 2025
أبحرت سفن خفر السواحل الصينية عبر مياه جزر سينكاكو الخاضعة لسلطة اليابان، في خطوة تصاعدية عقب التوتر الدبلوماسي بين بكين وطوكيو على خلفية تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية سانائي تاكايتشي حول الجزيرة الذاتية الحكم. تطلق بكين على هذه الجزر اسم جزر دياويو وتعتبرها جزءًا من أراضيها.
قالت البحرية الصينية في بيان يوم الأحد إن تشكيل سفينة خفر السواحل رقم 1307 «أجرى دوريات داخل المياه الإقليمية لجزر دياويو. كانت هذه عملية دورية قانونية نفذها خفر السواحل الصيني للدفاع عن حقوقه ومصالحه». جاء الانتشار حول الجزر المتنازع عليها بينما تتصاعد الانتقادات داخل الصين وردود الفعل على تصريحات تاكايتشي القومية، التي ألمحت الأسبوع الماضي إلى أن اليابان قد ترد عسكريًا على أي هجوم صيني ضد الجزيرة ذاتية الحكم.
بكين، التي تعتبر تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، ردّت بغضب؛ وصرّح قنصلها العام في أوساكا بأن «الرأس المتسخ الذي يبرز يجب قطعه»، وهو تعبير أثار استنكارًا ودفع طوكيو إلى تقديم شكوى دبلوماسية رسمية. استدعت الصين السفير الياباني وأصدرت تحذير سفر لمواطنيها يوم الجمعة تدعوهم فيه إلى تجنّب السفر إلى اليابان.
وأعلنت ثلاث شركات طيران صينية يوم السبت أن تذاكر السفر إلى اليابان ستكون قابلة للاسترداد أو التغيير مجانًا.
خلفية تاريخية: كانت تايوان ملجأً لزعيم القوميين شيانغ كاي شيك بعد هزيمته من القوات الشيوعية في البر الرئيسي عام 1949، وحافظت الجزيرة منذ ذلك الحين على نظام سياسي وثقافة ديمقراطية مستقلة إلى حد كبير، مع استمرار التوترات إزاء تهديدات بكين باستخدام القوة. تؤكد السلطات التايوانية أن مصير الجزيرة يجب أن يقرره شعبها وحده، في حين لم تستبعد بكين قط خيار اللجوء إلى القوة للاستيلاء على الإقليم.
على مدى عقود، تجنبت القيادات اليابانية الخوض العلني في سيناريوهات تدخل محتملة في حالة نشوب نزاع حول الجزيرة، مكتفية بالتأكيد على ضرورة حل المسألة سلميًا ضمن سياسة تعرف بالغموض الاستراتيجي.