مارجوري تايلور غرين تتهم ترامب بتعريض حياتها للخطر قبل تصويت حول ملفات إبستين
نائبة الحزب الجمهوري مارجوري تايلور غرين اتهمت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يعرض حياتها للخطر بفعل انتقاداته المتكررة عبر الإنترنت، التي قالت إنها تسببت في موجة تهديدات تستهدفها. غرين، التي كانت في السابق حليفة مقربة لترامب ثم أخذت مواقف متعارضة معه في الآونة الأخيرة، ذكرت يوم السبت أنها تلقت تحذيرات من شركات أمنية خاصة بشأن سلامتها.
وقالت غرين في منشور على منصة X إن “الخطاب العدائي الموجه نحوي أدّى تاريخياً إلى تهديدات بالقتل وإدانة عدة رجال تم استقطابهم عن طريق نفس نوع الخطاب الذي يُوجه إلي الآن”. وأضافت: “وهذه المرّة من قبل رئيس الولايات المتحدة”. لم يصدر حتى الآن رد من البيت الأبيض على اتهاماتها.
انقلب ترامب على غرين مساء الجمعة، وقطع دعمَه لها في منشور لاذع وصفها فيه بأنها “مجنونة” و”مجانحة” ولم يَرُد على مكالماتها؛ واستكمل هجومه السبت بمنشورين آخرين وصفها فيهما بأنها “نائبة هزيلة الوزن”، و”خائنة”، و”عار” على الحزب الجمهوري.
تصعيد عبر الإنترنت
في ردها الأول يوم الجمعة اتهمت غرين ترامب بالكذب ومحاولة تخويف نواب آخرين قبل تصويت في مجلس النواب الأسبوع المقبل حول الإفراج عن ملفات تتعلق بالمرتكب المدان جنائياً جيفري إبستين، الذي كان على علاقة بترامب في تسعينيات وبدايات الألفية قبل أن تنشب بينهما خلافات. وعبرت يوم السبت عن فهم “جزيئي” للخوف والضغط الذي عانى منه ضحايا إبستين، الذي مات منتحراً في زنزانته عام 2019.
وقالت غرين إن كونها جمهورية تصوت في الغالب لصالح مشاريع وقوانين الرئيس، يجعل عدوانيته ضدها — والتي تغذيها طبيعة وحشيّة لمهاجميه المتطرفين على الشبكة الأون لاين (العديد منهم يتقاضون أموالاً) — أمراً صادماً للجميع.
كانت غرين واحدة من أربعة نواب جمهوريين فقط انضموا إلى الديمقراطيين في التوقيع على عريضة لإجبار إجراء تصويت بشأن نشر الملفات الكاملة لوزارة العدل المتعلقة بإبستين، بينما أعاد هذا الملف استحضار قصة ترامب مجدداً. ووصف الرئيس الجدل حول إبستين بأنه “محض عملية احتيال” تروّج لها الديمقراطيون، واقترح في منشور على منصته أن ناخبي الدائرة التي تمثلها غرين قد يبحثون عن مرشح بديل في الانتخابات التمهيدية وأنه سيدعم المرشح المناسب ضدها في انتخابات الكونجرس القادمة.
لا يُعد رد فعل أنصار ترامب عبر الإنترنت أمراً غريباً؛ فقد تحولت شخصيات نافذة في الإعلام المحافظ ومؤثرون يمينيون إلى قوة فعّالة في تضخيم الرسائل وترويج ادعاءات مضلِّلة ومحاولة تشويه خصوم ترامب.