آلاف يتظاهرون في بلدة برازيلية تستضيف مؤتمر الأطراف الثلاثين مطالبون بالعدالة المناخية

نُشر في: 16 نوفمبر 2025

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
شارك

احتشدت عشرات الآلاف في شوارع مدينة أمازونية تستضيف محادثات مؤتمر الأطراف الـ30، يرقصون على إيقاعات مكبرات صوتٍ مدوية، في أول احتجاج جماهيري واسع على قمة مناخية للأمم المتحدة منذ سنوات.

مع تهاوي الأسبوع الأول من المفاوضات المناخية بلا اختراق وابتعاد الأطراف عن الاتفاق، غنّت الشعوب الأصلية والنشطاء وهتفوا ودحرجوا كرة عملاقة تمثل كوكب الأرض عبر شوارع بيليم تحت لهيب الشمس.

وأقام آخرون موكبًا تأبينيًا رمزيًا للوقود الأحفوري، مرتدين السواد ومتظاهرين كأرامل حزينات حاملين ثلاث نُعوش مكتوبًا عليها «فحم»، «نفط» و«غاز».

كان هذا أول احتجاج كبير خارج مؤتمر الأطراف منذ قمة غلاسغو (COP26) قبل أربع سنوات، بعد أن عقدت النسخ الثلاث الأخيرة في بلدان كانت تُقيد التظاهرات: مصر، والإمارات، وأذربيجان.

أطلق منظمو التجمع على المسيرة اسم «مسيرة الشعب الكبرى»، وجاءت في منتصف طريق مفاوضات عسير وتلت احتجاجين قادتهما الشعوب الأصلية أوقفا بعض أجزاء الجلسات في الأيام السابقة.

«اليوم نشهد مجزرة بينما تُدمر غاباتنا»، قال بنديتو هوني كوين، عضو من جماعة هوني كوين الأصلية في غربي البرازيل، وأضاف: «نريد أن تصل أصواتنا من الأمازون ونطالب بنتائج. نحتاج إلى مزيد من الممثلين من الشعوب الأصلية في مؤتمر الأطراف للدفاع عن حقوقنا».

من بين مطالبهم «تعويضات» عن الأضرار التي تسببت بها الشركات والحكومات، وخصوصًا لصالح المجتمعات المهمشة.

بعد مسيرة بطول نحو 4.5 كيلومتر، توقفت التظاهرة على بعد عدة مربعات من مقرّ COP30، حيث نشر المسؤولون جنودًا لحماية الموقع.

داخل القاعة، اعترف رئيس COP30 أندريه كوريا دو لاجو — الذي خرج لاحقًا بندة اعترافٍ بأنه لم يتحقق أي اختراق خلال الأسبوع المُرهق للمفاوضات — وحضّ الدبلوماسيين على تجنّب مناورات تُسفّه الوقت وتجعل المفاوضات تلوذ بالمراوغة.

يقرأ  جيفري جيبسون يتحدث عن الحيوانات خلال إزاحة الستار عن تماثيل جديدة في متحف المتروبوليتان

لا تزال الدول متنازعة حول تدابير تجارية وأهداف مناخية ضعيفة، كما يترقب صدام محتمل بشأن مطالب الدول الفقيرة بزيادة تمويل تكيّفها مع الاحترار العالمي، والتي تطالب بمضاعفة أو حتى تَثْلِيث ما توفره الدول الغنية من مساعدات وموارد.

تستمر المداولات وسط توتّر شعبي متصاعد، بينما يسعى المجتمعون إلى تفادي تفاقم الأزمة التي يحذر منها ناشطو البيئة والسكان الأصليون على حد سواء.

أضف تعليق