أُلقي القبض على رجل على صلة بتفجير سيارة أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة عشرين آخرين في دلهي الأسبوع الماضي، بحسب ما أعلنت السلطات.
وقالت الوكالة الوطنية للتحقيق (NIA) إن السيارة المستخدمة في الهجوم — الذي وصفته الحكومة بأنه «حادث إرهابي» — كانت مسجلة باسم المشتبهبه المحتجز لدى الأجهزة الأمنية.
واتهمت الوكالة الرجل بالتآمر مع ما يُعتقد أنه مهاجم انتحاري. وأفادت السلطات بأن المشتبه به من سكان كشمير التي تُدار إدارياً من قبل الهند.
وقع الانفجار قرب محطة مترو بالقرب من القلعة الحمراء، أحد أبرز المعالم في دلهي، حيث أدت القوة التفجيرية إلى وقوع أضرار جسيمة في محيط المكان.
وأوضحت الوكالة أنها صادرت مركبة أخرى يُعتقد أنها تخصّ الانتحاري لفحصها، وأنها استمعت حتى الآن إلى شهادة 73 شاهداً، من بينهم مصابون في الانفجار.
كان هذا التفجير خارج القلعة التاريخية الأول من نوعه في المدينة التي تُعد من أكثر المدن تحصيناً منذ عام 2011.
وقعت الحادثة مساء الإثنين عند الساعة 18:52 بالتوقيت المحلي (13:22 بتوقيت غرينتش)، عندما توقفت مركبة تسير ببطء عند إشارة مرورية مزدحمة ثم انفجرت.
وعقب الحادث بساعات أكد وزير الداخلية شاه أن الانفجار وقع في سيارة هيونداي i20 بيضاء اللون.
أظهرت لقطات من موقع الانفجار بقايا سيارة بيضاء محترقة وعدداً من المركبات المدمرة، بما في ذلك سِرخات أوتوريكشا وعربات ثلاثية العجلات.
وصف رئيس الوزراء ناريندرا مودي الهجوم بأنه «مؤامرة»، وقالت حكومته إنها ستسعى لتقديم «المنفذين والمتعاونين والرعاة» إلى العدالة.
ووصف زعيم المعارضة راهول غاندي الخبر بأنه «قلباً مفطر» — تعبير يوحي بعمق الحزن والاستياء.
أفادت الشرطة يوم الخميس أنها تحقق في احتمال وجود صلات مع اعتقالات سبعة أشخاص مؤخراً في كشمير التي تُدار إدارياً من قبل الهند، كما تحقق في احتمال وجود علاقة بين الحادث وعمليات ضبط كمية من المتفجرات بلغت ٢٬٩٠٠كغم عُثر عليها في ضاحية من ضواحي دلهي.
تُعد القلعة الحمراء مقصد آلاف السياح يومياً، وقد بُنيت في القرن السابع عشر، ويستخدمها رؤساء وزراء الهند كخلفية لإلقاء خطاباتهم السنوية في يوم الاستقلال.