حادث مروّع في طريق بين مكة والمدينه
نُشر في 17 نوفمبر 2025
أفادت تقارير إعلامية بوقوع حادث سير مأساوي أدى إلى مقتل عشرات من المسلمين الهنود، بعدما اصطدمت حافلة كانت تقلهم بين مواقع الحج مع ناقلة وقود على طريق سريع أثناء تنقلها من مكة إلى المدينة ليل الاثنين.
وذكرت التقارير أن الحافلة كانت تقل 46 راكبًا، وصدمت ناقلة ديزل، فيما لم تتضح حصيلة القتلى بصورة نهائية؛ إلا أن مسؤولًا ذكر أن عدد الضحايا قد يصل إلى 45 قتيلاً، وكثيرون منهم من ولاية تيلانغانا في جنوب الهند. وأعرب دبلوماسيون وسياسيون عن تعازيهم للحادث ووصفوه بـ«المأساوي».
أعرب رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن حزنه العميق، وقال إن أفكاره مع العائلات التي فقدت أحبّاءها، وإنه يدعو لشفاء سريع للمصابين. وذكرت القنصلية الهندية في جدة أنها أعدّت غرفة عمليات لتقديم خطوط مساعدة ومساندة للعائلات المتضررة.
قال فيشواناث تشانابّا ساجانار، رئيس شرطة حيدر أباد (عاصمة تيلانغانا)، في مؤتمر صحافي إن «كان على متن الحافلة 46 شخصًا ونُقل راكِب واحد بجروح»، وأضاف أن معظم الضحايا ينتمون لعائلتين، وعرّف الناجي المصاب باسم محمد شعيب. وأشارت الشرطة إلى أنها على تواصل مع وكالة السفر التي نظمت رحلات الحجاج إلى المملكة.
خطر الطرق
تكرّرت حوادث نقل المعتمرين والحجاج حول المواقع المقدسة في السعوية، لا سيّما خلال مواسم الحج، عندما تتكدّس الحافلات وتتكوّن اختناقات مرورية طويلة. ويؤدي ازدحام الطرق وسوء ظروف السير أحيانًا إلى حوادث كبيرة.
يزور ملايين الأشخاص السعودية لأداء العمرة في أي وقت خارج موسم الحج، وكانت حوادث سابقة دالة على مخاطر النقل الجماعي: ففي مارس 2023 اشتعلت حافلة تقل معتمرين بعد اصطدام على جسر قرب مكة، ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا وإصابة العشرات، وفي أكتوبر 2019 لقي 35 شخصًا حتفهم وأصيب أربعة آخرون في تصادم حافلتين قرب المدينة.
أهمية اقتصادية
تشكل مواسم الحج والعمرة جزءًا أساسيًا من قطاع السياحة المتنامي في المملكة، الذي تسعى السلطات من خلاله إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد على الوقود الأحفوري. كما تقيم المملكة علاقات اقتصادية واجتماعية وثيقة مع الهند؛ إذ يقيم في الخليج أكثر من مليوني هندي يلعبون دورًا محوريًا في سوق العمل، ويسهمون في مشاريع بنية تحتية ضخمة ويحوّلون مليارات الدولارات إلى ديارهم سنويًا.
وتعتمد الهند بشكل كبير على واردات النفط، وتعتبر السعودية من بين أكبر مورديها — حيث تبرز كمورد ثالث وفق وزارة الخارجية الهندية.