التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يعتقل قيادياً بارزاً في تنظيم الدولة الإسلامية بسوريا إعلام الدولة | أخبار تنظيم الدولة الإسلامية

لم يتضح بعد ما إذا كان الرجل المستهدف هو زعيم تنظيم الدولة الإسلامية الأعلى، أبو حفص الهاشمي القراشي.

ذكرت وكالة سانا ومرصد الحرب أن تحالفاً تقوده الولايات المتحدة أسر قيادياً كبيراً بتنظيم الدولة في شمال غربي سوريا، بينما أفاد مصدر أمني سوري ومحطة الإخبارية الحكومية “الإخبارية” أن الرجل المستهدف قُتل أثناء محاولته الفرار.

لم يتسنّ التأكد على الفور ما إذا كان الرجل هو الزعيم الأعلى للتنظيم. قبل عامين أعلن تنظيم الدولة أن شخصاً يدعى أبو حفص الهاشمي القُرَشي نُصب قائداً جديداً للتنظيم بعد أن قتلت السلطات التركية سلفَه. ولم تُجب القوات العسكرية الأميركية على طلب للتعليق أرسله وكالة أسوشييتد برس.

جرت العملية التي تضمنّت إنزالاً لقوات من مروحيات في ساعات الفجر الأولى بمدينة أطمة قرب الحدود التركية، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قيادياً يُعرف باسم أبو حفص القراشي، وهو مواطن عراقي، نُقل إلى جهة غير معلنة بينما قُتل عراقي آخر.

قال المرصد إن الرجل الذي اعتُقل كان برفقته امرأة تتحدث الفرنسية، ولم يتضح فوراً ما إذا كانت قد أُلقي القبض عليها من قبل القوات الأميركية أم من قِبل عناصر الأمن السوري الذين طوّقوا المنطقة لاحقاً.

ونقلت التلفزيون السوري الرسمي عن مسؤول أمني لم يُذكر اسمه أن الرجل العراقي المستهدف معروف باسم “علي” وأن اسمه الحقيقي صلاح نعمان، وذكر التقرير أن نعمان كان يقيم في شقة برفقة زوجته وابنه والام، وأضاف التقرير أنه قُتل في الغارة. ولم يصدر توضيح فوري بشأن الاختلاف في الأسماء الواردة لدى وسائل الإعلام الحكومية والمرصد.

كانت هذه ثاني عملية معروفة لقوات أميركية في شمال سوريا منذ الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر. والحكومة التي يقودها الرئيس أحمد الشراء، والتي حلت مكانه، تعهّدت بمنع تجدد نشاط تنظيم الدولة وهي جزء من تحالف مضاد للتنظيم يشمل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

يقرأ  ماكرون يعترف بالقمع الفرنسي خلال نضال الكاميرون من أجل الاستقلال

في أواخر يوليو، قالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن قواتها قتلت قائداً رفيعاً بتنظيم الدولة وابنيْه المرتبطين بالتنظيم في منطقة حلب بسوريا. وأفادت سنتكوم بأن العملية “أدت إلى مقتل القائد البارز بداعش، ضياء زوبع مصلح الحرداني، وولديه البالغان المرتبطين بالتنظيم، عبد الله ضياء الحرداني وعبد الرحمن ضياء زوبع الحرداني”.

في أواخر مايو، تبنّى تنظيم الدولة هجوماً على الجيش السوري، وهو ما وصفه محلّلون بأنه أول استهداف لقوات الحكومة منذ سقوط الأسد، وفقاً للتقارير.

قال التنظيم في بيان حول ذلك الهجوم إن مقاتليه زرعوا عبوة ناسفة أصابت “مركبة النظام المرتد” في جنوب سوريا.

يرى تنظيم الدولة أن الحكومة الجديدة في دمشق بقيادة الشراء غير شرعية، وقد ركز أنشطته بصورة رئيسية ضد القوى الكردية في الشمال.

في ذروته، كان التنظيم يسيطر على مساحة تعادل نصف حجم المملكة المتحدة، امتدت عبر العراق وسوريا، وكانت الرقة في سوريا تُعدّ عاصمة ما أعلنه التنظيم “خلافته”.

اشتهر التنظيم بوحشيته، وارتكابه مجازر بحق السوريين والعراقيين وقطع رؤوس أسرى أجانب. وشملت مجازره قتل آلاف من شعب اليزيدي واستعباد آلاف من نساء اليزيديين. واليزيديون، وهم طائفة طالها الاضطهاد تاريخياً وعقيدتها متجذرة في الزرادشتية، ما زالوا يعانون من آثار هجوم التنظيم على منطقة سنجار العراقية عام 2014.

هُزِم التنظيم في العراق عام 2017 وفي سوريا قبل عامين، لكن مقاتليه وعناصره ما زالوا يشنّون هجمات دموية في كلا البلدين ومناطق أخرى، بما في ذلك في أفريقيا وأفغانستان.

أسفر هجوم دموي على كنيسة مار إلياس في دمشق في يونيو عن مقتل 25 شخصاً على الأقل بعد أن دخل رجل مسلح الكنيسة وأطلق النار على المصلين ثم فجر عبوة انتحارية.

وجهت وزارة الداخلية السورية اللوم لتنظيم الدولة في الهجوم، رغم أن مجموعة تُدعى “سرايا أنصار السنة” أعلنت مسؤوليتها عنه لاحقاً.

يقرأ  دوائر الانتماء في أعمال جين مايرسون

أضف تعليق