عاد وونكيتو، والزرافة البرية تبدو أقوى من أي وقت مضى.
بحسب المصوّر والناشط البيئي فيليب جي. بريجز، وونكيتو زرافة برية تعيش في كينيا وتتميّز برقبة منحنيّة بشكل لافت. في منشور على إنستغرام بتاريخ 12 أغسطس، رواى بريجز كيف التقى بها لأول مرة عام 2019.
قال بريجز إنّ الزرافة في 2019 أربكتهم بمنحنى عنقها الملفت لدرجة أن الشكوى بقاءها على قيد الحياة بدا مشروعاً — سواء كان ذلك ناتجاً عن الجنف أو عن إصابة في شبابها، بدا أنّ حالتها شبه ميئوس منها في هذا المناخ القاسٍ.
أطلق عليها اسم وونكيتو تيمناً بباقٍ من الناجين الأسطوريين في نظام أمبوسيل البيئي نفسه في كينيا: لونكيتو، أقدم أسد بري سُجّل على الإطلاق.
بعد تصويره لها عام 2019، خشي بريجز أن تكون وونكيتو قد فارقت الحياة بسبب مشكلة عنقها. لذا كانت المفاجأة سارة عندما صادفها مجدداً بعد ست سنوات من لقائهما الأول.
تقدّم الزمن ست سنوات، وبالرغم من كل التوقعات، ظَهرت مرة أخرى بصحة أفضل وقوة أعظم. بدا للبريغز أنّ وونكيتو لا يكتفي بالبقاء فحسب، بل يزدهر في البرية: فراؤه اتخذ لوناً أغمق كثيفاً يشي بعمر الذكور الكبار، وقد أنجب عدداً من الصغار، ما يثبت عملياً أنّه يتكاثر ويعيش بنجاح في هذا المَدى.
نجت الزرافة أيضاً من جفاف قاسٍ ضرب نظام أمبوسيل عام 2022، كارثة طبيعية أودت بحياة العديد من الحيوانات البرية هناك. كما أشار بريجز إلى أنّ قصّة وونكيتو ليست مجرّد قصة صمود فردي، بل دليل على نجاح جهود الحفظ في أمبوسيل، المبنية على التعايش بين الحياة البرية وشعوب الماساي، وعلى الحماية القوية وتعاون المجتمع — مع إشادة صريحة بالجهود الحيوية لمنظمة Big Life Foundation.
اختتم بريجز منشوره المتفائل برسالة قوة ومنادٍ احتفالي، مطلقاً لقباً جديداً على وونكيتو: «يمكنكم أن تثنوني، لكن لا تستطيعون تحطيمي!» واليوم يبدو هذا القول أكثر صدقاً من أي وقت: هو بحق «عقدة الادغال».