إريك آدامز وزهران ممداني صراع على الحديقة الفنية المحبوبة في نيويورك

حديقة إليزابت ستريت عادت إلى صلب الجدل من جديد، وهذه المرّة كموضوع خلاف بين عمدة نيويورك الحالي إريك آدامز وخلفه المنتظر، زهران مامداني. آدامز الذي كان قد سعى مرّاتٍ لتسوية الحديقة لصالح مشروع إسكان تخلّى عن المسعى في شهر يونيو الماضي.

قبل ذلك التراجع، كان من المقرر طرد المستأجر غير الربحي للقطعة في مارس لإفساح المجال لمخططات الإسكان تحت إدارة آدامز. وقد شهدت الدعوات لإنقاذ الحديقة استجابة جماهيرية قياسية من قِبل الجمعية غير الربحية وسكان الحي وشخصيات عامة مثل روبرت دي نيرو، مارتن سكورسيزي، وپاتي سميث الذين ناصروا الحديقة واحتشدوا للدفاع عنها.

المساحة الخضراء الفنية التي تبلغ نحو فدان واحد في حي نوليتا بمانهاتن تديرها منذ 1991 المديرية جوزيف ريفر، الذي تولّى إدارة الموقع عن والده تاجر التحف، بعدما كان الأخير استأجر الأرض من البلدية عندما كانت قطعة مهجورة وحوّلها إلى امتداد خارجي لمعرضه التجاري Elizabeth Street Gallery. المدير التنفيذيي الآن يشرف على الحديقة ويواصل إرث العائلة في إدارتها.

حتى وقت قريب بدا أن الحديقة باتت في مأمن من الهدم. مع ذلك، تعهّد العمدة المنتخب أثناء حملته بإعادة إحياء خطط الإسكان الميسور للقطعة.

في رسالة مؤرخة 3 نوفمبر إلى مفوّضة الحدائق آيريس رودريغيز-روزا، أعلن مفوّض إدارة الشؤون الإدارية على مستوى المدينة، لويس مولينا، أن الأرض صُنفت «بلا لبس وبشكل دائم» لاستخدام عام كمساحة حديقة، وفق ما نقلت غوثامست. وبموجب هذا التعيين تصبح أي محاولة لتحويل الأرض إلى إسكان بحاجة لموافقة هيئة تشريع ولاية نيويورك.

قال مامداني في تصريح خلال زيارته لمركز لرعاية الأطفال في بروكلين، كما ذكرت نيويورك تايمز: «ليس مفاجئاً أن يستخدم العمدة آدامز أسابيعَه الأخيرة لترسيخ إرث من العجز وعدم الاتساق. والإجراءات التي اتخذتها إدارته منذ ذلك الحين تجعل الأمر شبه مستحيل المتابعة على أرض الواقع بالنسبة للموقع». وأضاف: «سأعمل مع الهيئة التشريعية لتحقيق أجندة الإسكان الميسور التي طالما سعيت إليها».

يقرأ  الخيال الشاطئي والفكاهة الوجودية في رسوم كينتارو يوشيدا«ديزاين يو تراست» — تصميم يومي منذ ٢٠٠٧

خلال حملته شدّد مامداني على أن السكن الميسور، لا سيما للمسنين، يشكّل أولوية. وخططه لمشروع في موقع إليزابيث ستريت كانت تتضمن إسكاناً ميسور التكلفة للمسنين ومساحة خضراء تقارب 16,000 قدماً مربعة.

وقال تشارلز أ. بيرنباوم، رئيس ومدير مؤسسة المناظر الثقافية (TCLF)، في بيان إلى هايبراَلِرِيك: «حديقة إليزابيث ستريت، مثل الهاي لاين في مانهاتن ومأوى حديقة الألعاب المتقاعدة في البرونكس، ستكون متنزهاً مميزاً ضمن محفظة المدينة، فضاءً مفتوحاً حيوياً يخدم السكان المحليين ويجذب الزوار الدوليين».

لفتت مؤسسة TCLF، وهي مركز مناصرة مقره واشنطن العاصمة، الانتباه إلى الموقع في 2018، بعد نحو ست سنوات من استهداف المدينة للحديقة كمرشح محتمل للهدم.

أضف تعليق