الرئيس الأميركي يردّ على انتقادات الأسعار ويعد بخفضٍ إضافي للتكاليف
دافع الرئيس دونالد ترامب عن إنجازات إدارته على صعيد الأسعار خلال كلمة ألقاها أمام أصحاب امتيازات سلسلة ماكدونالدز ومورديها، مجدداً نسب الفضل لنفسه في إعادة مؤشر التضخم إلى «مستويات طبيعية» مع تعهُّده بخفضه أكثر. وأكد أن هدفه «الكمال» في معالجة مشكلة القدرة الشرائية للمواطنين، قائلاً إن الإدارة أنجزت كثيراً «من حالة فوضى ورثناها».
واستخدم ترامب لهجته المألوفة في تحميل خصومه الديمقراطيين مسؤولية ضغوط الأسعار، متهماً إدارة الرئيس السابق جو بايدن بسوء إدارة الاقتصاد، ومشدداً على أن فوز الجمهوريين عام 2024 كان أمراً حاسماً لحماية المواطنين من مزيد من التدهور في المعيشة.
وفي محاولة لتهدئة قلق الناخبين بشأن ارتفاع كلفة المعيشة، أصدر ترامب أمراً تنفيذياً خفّض الرسوم الجمركية عن نحو 200 سلعة غذائية، من بينها لحوم البقر والموز والقهوة وعصير البرتقال، كما طرح أفكاراً أخرى منها شيكات استرداد بقيمة 2000 دولار تمولها الرسوم الجمركية واقتراح تقديم رهون عقارية لمدة 50 عاماً لتيسير الشراء للأسر الشابة.
رغم انخفاض التضخم من ذروة بلغت 9.1٪ —سُجّلت في عهد بايدن— إلى نحو 3٪ في أكتوبر، لا يزال المعدل أعلى بكثير من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪، كما أن استطلاعات الرأي لا تسير لصالحه: أظهر استطلاع شبكة NBC أن 66٪ من المستطلعين يرى أن ترامب قصّر في تلبية توقعاتهم المتعلقة بالقدرة الشرائية، فيما اعتبر 63٪ أنه لم يرقَ لتوقعاتهم على مستوى الأداء الاقتصادي العام.
وقد حُدِّد استياء الناخبين من ارتفاع الأسعار كسبب رئيسي لأداء الجمهوريين الضعيف في انتخابات الولايات التي جرت مؤخراً على المستوى الفرعي، ولا سيما في نيوجيرسي وفرجينيا.
خلال كلمته، خصّص ترامب مساحة واسعة لمدح ماكدونالدز، مستشهداً بها كنموذج لسياساته الاقتصادية التي تدعو إلى توفير خيارات أكثر اقتصادية للمستهلكين؛ وأشاد بإعادة طرح «وجبات القيمة» بسعر 5 أو 8 دولارات، معتبراً أن الشركة «قائدة» في المضي قدماً بخفض الأسعار وتوسيع الوصول إلى بدائل أرخص.