نائب برلماني جنوب أفريقي يتصدّى لهجوم عصابة أثناء محاولة اختطاف سيارته

أطلق نائب بارز من جنوب أفريقيا النار دفاعاً عن نفسه بعدما تعرض لهجوم عنيف على يد عصابة استهدفته هو واثنين من زملائه في كيب تاون.

عائدون من رحلة عمل، كان إيان كاميرون مع عضوَي لجنة الشرطة في البرلمان، ليزا شيكرلينغ ونيكولاس غوتسيل، عندما تعرضت مركبتهم لكمين في حي فيليبى يوم الثلاثاء. كسر المهاجمون نوافذ السيارة بالخرابيش والحجارة، ما أدى إلى اصيب كاميرون وغوتسيل.

وقد رد كاميرون، الذي تكسر بعض أسنانه وظهر عليه جرح في الشفاه، بإطلاق النار فأصاب أحد المهاجمين. وأعلنت الشرطة القبض على مراهقين يبلغان من العمر 16 و18 عاماً بينما تواصل التحقيق في قضايا محاولة قتل ومحاولة اختطاف سيارة (هَيجاكينغ).

وقالت الشرطة إن أحد المشتبه بهم ضبط أثناء تلقيه علاجا في مستشفى يوم الثلاثاء، فيما أُلقي القبض على آخر في مزرعة فجر الأربعاء، بينما لا تزال الملاحقات جارية للقبض على مشتبه ثالث. وتعد الجريمة مشكلة كبرى في جنوب أفريقيا، التي تسجل واحدة من أعلى معدلات القتل في العالم.

كان كاميرون، رئيس لجنة الشرطة، قد أخبر محطة Newzroom Afrika أنهم كانوا عائدين من زيارة مفاجِئة إلى أكاديمية للشرطة في فيليبى عندما اخترقت أول حجارة زجاج النافذة من جهة السائق وضربته في الوجه. وأضاف أنه أثناء محاولته صد المعتدين، شاهد زملاءه يتعرضون لاندفاع من الهجمات من جانب المهاجمين الآخرين.

وقال كاميرون: “أدركت أنه إن لم نفعل شيئاً فقد تتدهور الأمور كثيراً، فبادرت إلى الدفاع عن نفسي بسلاح مرخّص ثم انطلقنا على عجل إلى أقرب مكان آمن.” وفي جنوب أفريقيا، يسمح بحمل السلاح شرط الحصول على ترخيص قانوني.

نُقل غوتسيل إلى المستشفى لفترة وجيزة بعد أن تلقى ضربة على رأسه، وخلال تصريح بعد خروجه أشاد بشجاعة كاميرون قائلاً إنه “تصرف ببسالة كبيرة”. وينتمي النواب الثلاثة إلى حزب التحالف الديمقراطي، ثاني أكبر حزب في ائتلاف الحكومة بجنوب أفريقيا، الذي وصف الحادث بأنه يعكس مدى تفلت الجريمة من السيطرة في البلاد.

يقرأ  التعليم: مسؤولية من؟

أضف تعليق