زيلينسكي يتوجه إلى تركيا في مسعى لإحياء محادثات السلام

عنوان فرعي: اجتماع ورد أنه رُتِّب مع المبعوث الأمريكي؛ لكن موسكو تؤكد أن ممثلين روساً لن يحضروا

أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أمله في إعادة إحياء المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب التي اندلعت إثر الغزو الروسي الشامل قبل عامين، وذلك خلال زيارته إلى تركيا يوم الأربعاء.

في جولة قصيرة بين حلفاء أوروبيين لبحث الدعم في وقت سابق هذا الأسبوع، نوّه زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء بأن أوكرانيا “تستعد لتنشيط المفاوضات” وأنها طورت حلولاً سيقترحها على الشركاء.

ورغم أن زيلينسكي لم يفصح عن تفاصيل رحلته، أفادت وكالات أنباء بأنه سيلتقي المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف والرئيس رجب طيب أردوغان في أنقرة.

من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إن ممثلين روساً لن يشاركوا في المحادثات المقررة في 19 نوفمبر، وإن الرئيس فلاديمير بوتين منفتح على إجراء محادثات مع الولايات المتحدة وتركيا بشأن نتائج اللقاءات. وأضاف: «في الوقت الراهن هذه الاتصالات تجري من دون مشاركة روسية. سننتظر معلومات حول ما سيُبحث فعلاً في إستانبول».

إعادة الانخراط

أبلغ مسؤول أوكراني رفيع وكالة فرانس برس أن الهدف الأساسي لزيلينسكي هو أن “يعيد الأمريكيون الانخراط” في جهود السلام.

أظهر الرئيس دونالد ترامب سلوكاً متقلباً في سعيه لتحقيق ما تغنّى به من قدرته على إنهاء الحرب سريعاً، التي اندلعت مع الغزو الروسي في فبراير 2022. وحاولت أوكرانيا جهداً دبلوماسياً مركزاً لتفادي أي مؤشر على أن نفاد صبر ترامب قد يدفع واشنطن إلى التراجع عن وساطتها لوقف إطلاق النار.

عقدت أوكرانيا وروسيا سابقاً عدة جولات محادثات في إسطنبول بوساطة أمريكية وتركية، لكن لم تُجرَ محادثات وجهًا لوجه منذ لقاء الوفود في يوليو الماضي. تلك المباحثات لم تُحرز تقدماً يذكر في سبيل إنهاء القتال، وإن كان تم ترتيب تبادلات أسرى وإعادة جثامين بعض القتلى.

يقرأ  الانصات إلى ما يحافظ على تفاعل الطلابنيوز يو إس إيه

وذكر زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء: «نعمل أيضاً على استئناف تبادل أسرى الحرب وإعادة معتقلينا إلى الوطن».

التقى ماكرون وزيلينسكي في باريس يوم الاثنين، بينما يزور الرئيس الأوكراني حلفاء غربيين لطلب مزيد من الدعم العسكري. كتب زيلينسكي تدوينته أثناء تواجده في إسبانيا لمناقشة الدعم مع رئيس الوزراء بيدرو سانشيز.

يقوم زيلينسكي بجولة مصغرة لزيارة أبرز داعمي كييف، سعياً للحصول على دفاعات جوية إضافية لمواجهة قصف روسي مكثف يستهدف بنى الطاقة التحتية في أوكرانيا مع قدوم فصل الشتاء ودرجات الحرارة المتدنية. ووقع يوم الاثنين اتفاقاً مع الرئيس إيمانويل ماكرون في فرنسا يقضي بتوفير ما يصل إلى مئة طائرة مقاتلة ومعدات أخرى، بما في ذلك طائرات مسيّرة.

وعلق بيسكوف على هذه الصفقة بالقول إن باريس “لا تسهم بأي شكل في السلام، بل تُغذي النزعة العسكرية والدعوات للحرب”.

ركّزت القوات الأوكرانية قصفها على صناعة النفط الروسية الرابحة وأنظمة الطاقة. وفي يوم الثلاثاء شنّت أوكرانيا هجوماً جوياً على محطات طاقة في الجزء الذي تحتله روسيا من إقليم دونيتسك الشرقي، ما أدى إلى انقطاع التيار عن مناطق واسعة بحسب مسؤولين عينتهم السلطات الروسية.

أدت هجمات بطائرات مسيّرة روسية ليل الثلاثاء إلى اندلاع حرائق عدة في مدينة دنيبرو وسط أوكرانيا، بينما قتلت صاروخية روسية فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً وأصابت عشرة آخرين في ضرب استهدف بلدة بيرستين في منطقة خاركيف. قواات أوكرانية ركّزت نيرانها على المنشآت الحيوية والطاقية الروسية.

أضف تعليق