سلسلة من اللوحات تتناول اللحظة الراهنة للاعتلال الثقافي الأمريكي من منظار الفنان جوردان سوليفان. سوليفان، المقيم في كوينز بنيويورك، يركّز في عمله على الجوانب البشعة للحياة المعاصرة. بالنسبة إليه، إن التطرف اليومي الظاهر في الصور يعد دلالة على المدى الذي بلغته الأمور وكيف صار اللامعقول أمراً مسلَّماً به:
«إذا كان الذهان انهياراً للمعنى، فمما تشهد عليه لواحتي هو كيف أن الانحراف والإدمان والخيال وأحلام التدمير ليست سوى أعراض للعيش في بلد يستعصي على الفهم. أي سعي وراء الحقيقة يخونه بُذاءة الحياة تحت سلطان رأس المال. فماذا يتبقّى لنا إذن؟ إن كانت لوحاتي تُعبر عن شيء، فهي مفتونة ومضطربة بجمال غرابة العبث والعزلة والإدمان والرعب الذي يطارد هذا البلد.»