ترامب: الولايات المتحدة ستبيع طائرات «إف‑35» للمملكة العربية السعودية قبيل زيارة وليّ العهد

أبلغ الرئيس دونالد ترامب الصحفيين، قبيل اجتماع في البيت الأبيض مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أن الولايات المتحدة ستبيع طائرات مقاتلة من طراز إف‑35 إلى المملكة. قال ترامب: «سنقوم بذلك. سنبيع طائرات إف‑35. لقد كانوا حليفًا عظيمًا».

من المتوقع أن يبحث الزعيمان صفقات تتعلق بالدفاع والطاقة النووية المدنية خلال زيارة يوم الثلاثاء، وهي أول زيارة لولي العهد بالمعنى الفعلي منذ أن قُتل الصحفي جمال خاشقجي وتقطّع جسده على يد عملاء سعوديين قبل سبع سنوات.

وأكدت تقييمات استخباراتية أميركية أن الأمير محمد اعتمد العملية التي أدت إلى مقتله؛ فيما أنكر ولي العهد أي دور له في الجريمة. كانت آخر زيارة للأمير محمد إلى واشنطن خلال الولاية الأولى لترامب في 2018، وهي نفسها السنة التي وقع فيها اغتيال خاشقجي في إسطنبول.

على الرغم من أن الرئيس السابق جو بايدن لم يستضف ولي العهد ووصف المملكة بأنها «منبوذة» بسبب سجلها في حقوق الإنسان، فقد زار بايدن السعودية في 2022 للتوصل إلى اتفاقات بشأن قضايا أخرى، وأكد أنه أثار قضية مقتل خاشقجي خلال لقائه هناك.

التقى ترامب وولي العهد بالفعل في الرياض في مايو، حيث وافقت الولايات المتحدة على بيع أسلحة بقيمة تقارب 142 مليار دولار للمملكة—في إطار صفقة استثمارية قُدِّرت بنحو 600 مليار دولار—ووصف البيت الأبيض ذلك بأنه «أكبر اتفاق مبيعات دفاعية في التاريخ». وتُعد السعودية أكبر مشتري للأسلحة الأميركية.

أثار بعض المسؤولين الأميركيين في قطاع الدفاع مخاوف من احتمال بيع طائرات إف‑35 إلى السعودية، خشية أن يمنح ذلك المملكة وصولاً إلى تكنولوجيا الشبح الحساسة، والتي قد تُنقل لاحقًا إلى الصين في إطار شراكات أمنية بين البلدين. كما أعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من أن مثل هذه الصفقة قد تضر بالمكانة العسكرية لإسرائيل، التي تُعد أقرب حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط والبلد الوحيد في المنطقة الذي يمتلك طائرات إف‑35.

يقرأ  أمين عام الأمم المتحدة يطالب بالإفراج الفوري عن ١١ من موظفيه المحتجزين في اليمن

تبلغ التكلفة المتوسطة للطائرة الواحدة من طراز إف‑35إيه نحو 82.5 مليون دولار، وفقًا للشركة المصنِّعة الرئيسية، لوكهيد مارتن.

من المتوقع أيضًا أن يدفع ترامب خلال اجتماع الثلاثاء نحو توقيع السعودية على اتفاقيات إبراهيم وتطبيع العلاقات مع إسرائيل؛ لكن الرياض تقول إن ذلك مشروط بمسار يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية — وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة الإسرائيلية الحالية.

أضف تعليق