جاء الاتصال بين الزعمين قبل أيام من قمة كان من المقرر أن تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس فلاديمير بوتين في ألاسكا.
أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«الشجاعة» و«البطولة» التي أبدتها قوات كوريا الشمالية في استعادة منطقة كورسك الروسية من القوات الأوكرانية خلال مكالمة هاتفية مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ.
وقال بوتين لكيم إنه «يقدّر عالياً» دعم كوريا الشمالية و«روح التضحية» التي أظهرتها قواتها أثناء تحرير هذه المنطقة الغربية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA) يوم الأربعاء.
أعرب كيم عن «خالص شكره» لبوتين وقال إن بيونغ يانغ «ستضل دوماً وفيّة» لروح معاهدة الدفاع المتبادل التي وقّعها الجانبان العام الماضي، وأنها «ستدعم بالكامل كل الإجراءات التي ستتخذها القيادة الروسية مستقبلاً»، بحسب تقرير الوكالة.
وأضافت الوكالة أن «رؤساء دول البلدين تبادلوا الآراء بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك».
«اتفق كيم جونغ أون وبوتين على تكثيف الاتصالات بينهما في المستقبل».
يأتي الاتصال، قبل أيام من لقاء بوتين المرتقب مع الرئيس الأمريكي لمناقشة جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا، كدلالة جديدة على تعمق العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا في ظل تهميش موسكو على الساحة الدولية.
وقالت جيني تاون، مديرة برنامج كوريا في مركز ستيمسون في واشنطن دي سي، للجزيرة: «لا تزال هناك الكثير من الأمور غير المؤكدة، لكن الاتصال يوحي بأن لروسيا دوراً محتملاً، شبيهاً بالدور الذي لعبته كوريا الجنوبية عام 2018، في المساعدة على إيجاد فتحة للعلاقات بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية».
«قد لا يكون ذلك محور الاجتماع المرتقب، لكنه من المرجح أن يكون جزءاً من الحوار».
في الشهر الماضي، أخبر كيم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بيونغ يانغ «ستدعم بلا قيد أو شرط» كل الإجراءات التي تتخذها موسكو في أوكرانيا، بحسب تقارير وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية.
قدّرت وكالة الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية أن بيونغ يانغ نشرت أكثر من عشرة آلاف جندي لدعم الحرب الروسية وأعدت خططاً لإرسال آلاف إضافية.
في أبريل أعلن بوتين أن موسكو استعادت السيطرة الكاملة على منطقة كورسك، رغم أن مسؤولين أوكرانيين طعنوا في صحة ادعائه بأن المنطقة بكاملها باتت تحت السيطرة الروسية.
من المتوقع أن يسعى ترامب خلال قمته المقررة مع بوتين يوم الجمعة للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال للصحفيين يوم الاثنين إنه قد يعرف خلال «الدقيقتين الأولتين» من لقائهما ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى تسوية، مضيفاً أن أي اتفاق قد ينطوي على «بعض المبادلات وتغييرات في الأراضي» بين موسكو وكييف.