نيجيريا تكثف عمليات البحث عن 25 تلميذة مخطوفة — أخبار التعليم

قبل أكثر من أحد عشر عاماً اختطف عناصر من جماعة بوكو حرام 276 تلميذة من مدرستهن في بلدة تشيبك.

نُشر في 18 نوفمبر 2025

شارك

قوات الأمن في شمال غرب نيجيريا تكثف جهودها للعثور على 25 تلميذة اختطفهن مسلحون في اقتحام صباحي لمدرستهن هذا الأسبوع. وأفادت الشرطة أن مسلحين مسلحين ببنادق اقتحموا المدرسة الثانوية الحكومية الشاملة للبنات في بلدة ماجا بولاية كيبي حوالي الساعة الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (03:00 بتوقيت غرينتش) يوم الإثنين، قادمين على دراجات نارية في هجوم بدا مخططاً له بعناية.

تبادل المهاجمون إطلاق النار مع رجال الشرطة قبل أن يتسلقوا سور المدرسة ويختطفوا التلميذات، وراح نائب مديرة المدرسة ضحية القتل خلال الهجوم. لم تعلن أي جهة فوراً مسؤوليتها عن الخطف، وكانت دوافع الجناة غير واضحة.

في اليوم التالي داهمت فرق أمنية الغابات المجاورة حيث تختبئ العصابات عادةً، فيما جرى نشر فرق أخرى على الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدرسة. زار حاكم ولاية كيبي ناصر ادريس المدرسة يوم الإثنين وأكد مواصلة الجهود لإنقاذ التلميذات، والتقى الفريق أول ركن وايدي شايبو، رئيس أركان الجيش النيجيري، بالجنود خلال الساعات التي أعقبت الهجوم موجهاً «عمليات تستند إلى معلومات استخباراتية وملاحقة بلا هوادة نهاراً وليلًا للخاطفين»، وفق بيان للجيش.

وقال شايبو للجنود خلال زيارته لولاية كيبي: «يجب أن نجد هؤلاء الأطفال. تصرفوا بحزم ومهنية بناءً على كل معلومة استخباراتية. النجاح ليس خياراً». وحثهم على «ألا يتركوا حجراً لم يقلب في البحث عن التلميذات».

يُذكر أن هجوم الإثنين هو الثاني من نوعه للاختطاف الجماعي في كيبي خلال أربع سنوات، بعد حادثة يونيو 2021 حين اختطف قطاع طرق أكثر من مئة طالب وعضو هيئة تدريس من كلية حكومية. أُطلق سراح هؤلاء الطلاب على دفعات على مدى عامين بعد أن دفع الأهالي فدية؛ وعاد بعضهم وقد تزوجوا قسراً وعائدون ومعهم أطفال.

يقرأ  «الكرونت»ما يكشفه عن أسباب تراجع برامج الطبخ التلفزيونية

يقف عدد الطلاب المخطوفين في أنحاء نيجيريا حتى الآن عند حوالي 1500 منذ أن اختطفت جماعة بوكو حرام 276 تلميذة من مدرستهن في تشيبك في 14 أبريل 2014. وفي مارس 2024 نُقِذ أكثر من 130 تلميذاً بعد قضائهم أكثر من أسبوعين في الأسر بولاية كادونا.

ردود فعل سياسية

أفادت شرطة ولاية كيبي لوكالة الأنباء AFP يوم الثلاثاء أن التلميذات المختطفات كلهن مسلمات، لكن أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب استغلوا المأساة لتعزيز روايتهم بأن المسيحيين يتعرضون لهجوم في نيجيريا. قال النائب الجمهوري رايلي مور على منصات التواصل إن «الهجوم وقع في مُجمَع مسيحي بشمال نيجيريا».

وهدد ترامب ب«غزو نيجيريا بأسلحة مُعلا» رداً على ما وصفه بعض نواب اليمين في الولايات المتحدة بأنه «إبادة مسيحيين». من جهتها رفضت نيجيريا تصريحات الرئيس الأمريكي، مؤكدة أن أزمات الأمن المتعددة في البلاد أدت إلى مقتل أعداد أكبر من المسلمين.

أضف تعليق